
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
احتضنت مدينة الرياح والنورس والتسامح وحب الآخر مهرجان روح الثقافات في نسخته الثانية من فاتح مارس إلى الثالث منه 2024 بثلاث فضاءات معبرة : بيت الذاكرة المغربي، الزاوية القادرية ، ودار الصويري.
وقد افتتح التظاهرة الروحية والأخوية السيد هشام دينار مدير المهرجان بفضاء بيت الذاكرة بعبارات التحية والتقدير لكل الحاضرين والحاضرات مشيرا إلى تجدر ثقافة الروح وحب الآخر في كل زوايا واخويات مدينة الصويرة عبر العصور والاحقاب.
بعد ذلك تناول الكلمة، حسب البرنامج العام كل من السيد عامل إقليم الصويرة الذي رحب بالجميع مذكرا بأهمية الفضاء (فضاء يتنفس التسامح والمحبة) في بلورة رؤيا مشتركة مؤهل لها، قادرة على تجسيد التلاحم وتلاقي ألارواح الإنسانية بين كل الشعوب والملل.
وفي كلمته الترحبيية، تحدث السيد رئيس الجماعة الترابية لمدينة الصويرة أن موكادور معروفة بتعدد زواياها واماكن الروحانيات بها تخص كل الديانات الثلاث حيث تمارس الطقوس والروحانيات في جو بهيج يسر كل الناظرين والزائرين من غابر الأزمان
بدوره، تحدث السيد “إريك ملا” سكرتير العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي والتعاون بالحكومة الأندلسية عن أهمية التشبت بالأمل في مواصلة العمل الجماعي بين الدول والشعوب لتقوية روح الثقافات وبالتالي تحقيق الحب والسلام العالمي، مشيرا إلى ما حققه مهرجان الأندلسيات الأطلسية من نتائج على مستوى المنطقة.
وفي كلمته الترحبيية، أشار السيد اورنيك اوجدا سفير أسبانيا بالمغرب إلى أهمية الحوار بين الديانات والأخويات من كل الشعوب مركزا على أسبقية الإنسان الفرد قبل أي حكم آخر دون تصنيفات عقائدية مسبقة.
كما أشاد السيد أندري ازولاي مستشار الملك محمد السادس ونائب رئيس منظمة الثقافات الثلاث بدور مدينة الصويرة في التبادل الثقافي وخصوصا في هذه الفترة من تاريخ الإنسانية وبأن بلده المغرب كان دائما سباقا إلى نشر ثقافة الخير والحب والتسامح طالبا من المشاركين والمشاركات العمل في الميدان بروح أكثر عطاء وتقاسم مع الآخر..
بعد كلمات الافتتاح، انطلقت الندوة الأولى لمهرجان روح الثقافات بعرض للسيد اخمير أستاذ بجامعة ابن رشد بأكادير حول موضوع القادسية والاخويات المغربية في الانترولوجيا الإسبانية سنوات 1931 إلى 1936…
ثم تلتها مداخلة الأستاذة “دوماما عواد” التي تحدثت عن التأثيرات المتبادلة بين الديانات الثلاث.. وطرحت سؤالا مهما حول الكيفية السليمة لإحياء الروحانيات بين العقائد المختلفة في عالم اشتد فيه العنف المتبادل.
أما السيد “فيكتور بديلا” الأخ الأكبر في أخوية القديس كريست دو لكورون الوجه التاريخي والاحتفالي المتعلق بالإخويات الكاتوليكية فقد تحدث عن 500 اخويات لمدينة سفيلا الإسبانية وما تقدمه من دعم لكل أخ كيفما كانت ديانته وعقيدته.
وفي مداخلته تطرق السيد “جوجي لويس نوتغيو” إلى الطقوس الدينية (العدد 136) والتي يساهم فيها كل الحاضرين والحاضرات دون اعتبار عقائد الآخرين.
أما السيد “أنطونيو لوبيز” الذي يمثل أخوية سوليداد دو كونتيلنا استاذ مختص في التاريخ والفن فقد تحدث عن البحث المستمر لتطوير دور الاخويات في نشر تقافة حب الآخر وأهمية تربية الاب والطفل على تقدير كل العقائد والديانات.
وفي الأخير نظمت مائدة مستديرة للعمل حول مضامين وأفكار الندوة، حيث شارك فيها مجموعة من الحاضرين سواء على المستوى المحلي أو العالمي حيث عبر الكل عن أهمية الأخويات والطقوس والاحتفالات في تقوية روح الثقافات بين شعوب الكرة الأرضية.
قم بكتابة اول تعليق