إشراقة نيوز: محمد الحرشي
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، نظمت جمعية الصويرة موكادور بدار الصويري يوم السبت 30 مارس 2024 لقاء فكريا حول موضوع: ” الإبداع الأدبي والخيال الفني في خدمة المسرح وعلاقته بتفعيل الإنتاج اللامادي للحضارة الإنسانية بالمغرب” .. بمشاركة مجموعة من الفنانين والباحثين والكتاب في مجال الابداع الأدبي والخيال الفني المحلي .
وفي كلمة الافتتاح، أشار مسير الندوة الفنان الباحث أحمد حروز إلى ضرورة الاهتمام بالفكر مثل باقي الأنشطة الثقافية والترفيهية الأخرى لتحريك العقل وتنوير الوعي والتمكن في الأخير إلى الإبداع فيما هو عالمي.
وفي هذا الإطار تطرق الفنان والشاعر نوفل السعيدي في مداخلته الفكرية إلى دور التأثيرات الجمالية وخصوصا الشعر في المسرح انطلاقا من فن الخطابة الذي كان معمولا به تاريخيا في الأداء المسرحي..
كما تحدث عن دور الإستعمار في توسع دائرة المسرح بكل مدارسه وتياراته الايديولوجية. كما ذكر الكثير من الشعراء المغاربة مثل حسن طريبق والمحاضر نفسه في اعتماد نصوص شعرية في الحقل المسرحي المغربي.
وأضاف مسير الندوة أحمد حروز بأن التعريف بالمنتوج المحلي وبفنانيه وفناناته أمر ضروري مثل الطيب الصديقي والحسين بوفوس نظرا لدورهم في التحريض ضد الاستعمار عبر العمل الثقافي والمسرحي خصوصا.
وفي مداخلته، تطرق الباحث عماد رضوان إلى الجوانب القانونية والفنية والسوسيوثفافية في الفن الدرامي المسرحي مستهلا عرضه بالتعريف بمعنى الفن والنظر إليه كمنتوج عالمي لكي ينخرط العمل المحلي فيما هو شامل يهم البشرية جمعاء شارحا أهم العناصر الفنية التي تحدد جودة المنتوج ولم يفوت الفرصة للحديث عن حقوق الفنان والضمانات التي يجب أن تدعم إبداعه لكي يستمر في العطاء والإنتاج وكذلك أهمية المسرح المدرسي في غرس بذور الإبداع الثقافي والخيال الفني وبالتالي ضمان تطور واستمرار اب الفنون..
وفي رصده لأهم الأفكار التي ساهم بها الأستاذ عماد رضوان ركز مسير الندوة على أهمية طبع المحاضرات على شكل كتاب لكي تتوسع دائرة القراء والمهتمبن بالمسرح. وكذلك دور الإعلام في تطوير النقد المسرحي ليس في اتجاه تزكية كل شيء بل النقد الجريئ والبناء.
وفي رده على سؤال الأستاذ أحمد حروز حول العلاقة بين الطفل والمسرح وضح الاستاذ عماد رضوان أهمية المسرح في العملية التعليمية التعلمية فيما يخص تحريك الحواس وتنمية الوجدان وايقاظ العقل وتهذيب الذوق.
وتحت عنوان: الحساسيات الجديدة في المسرح المغربي تطرق الفنان المسرحي نور الدين الطويل إلى ارتباط المسرح بالمعاش اليومي بكل المستويات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية ويعتمد على مفارقة أزلية تتمثل في العلاقة بين النص والعرض مما يستوجب تحرير المسرح من سيطرة النص مع ظهور تخصصات أخرى مرتبطة بالتطوير التكنولوجي من مؤثرات وإضاءة وأصوات وديكور متجدد في وضعية العولمة التي تؤثر في عملنا المسرحي.
ومرة أخرى أكد مسير الندوة على أهمية طبع اجتهادات الفنانين والباحثين والممثلين في مجال المسرح المحلي معطيات موجها سؤالا إلى المسرحي نور الدين الطويل حول كيفية التحرر من النص؟
هنا وضح المسرحي نور الدين الطويل أهمية الإخراج بصفة عامة في تقليص دور النص مشيرا إلى أهمية جسد الممثل وانفعالاته في شد تركيز الجمهور
وفي تدخلات الجمهور الحاضر أثيرت قضية العنوان المركب من جزأين مما غيب الدقة وكذلك مسألة الاغتراب المسرحي الذي أصبح لا يترجم الهموم اليومية ولا حرية الخيال الذي يخلق عالما ينفس عن ضغوطات الواقع في ظل قضاء فني لا يقبل النقد الحقيقي مما يحول دون تطور الإبداع يشكل عام.
وفي هذا الإطار يقول أحد المتدخلين تبرز أهمية التكوين المسرحي والموهبة والتربية الجمالية منذ الصغر.
استنتاج :
الندوة أبرزت:
- أهمية أب الفنون في الإنتاج اللامادي للحضارة الإنسانية بالمغرب..
- دور المسرح المدرسي في إبراز أهمية المسرح الثقافية والإنسانية وخلق ممثلين شباب..
- ضرورة طبع محاضرات المشاركين في الندوة الفكرية حول المسرح
- أهمية النقد الجريء والهادف في تطوير المسرح المحلي والوطني
صور من الندوة:
قم بكتابة اول تعليق