إشراقة نيوز: محمد الحرشي
إعداد لائحة المشتريات من مواد غذائية في رمضان وتحديد مسار التنقل في السوق من التدابير النفسية والعملية التي تساعد المتبضع(ة) بسلاسة بين البائعين (ات) وشراء ما يلزم دون عناء كبير، فالمعرفة المسبقة بمسار التنقل داخل السوق وكمية الطعام المطلوب شراءه من الأمور التي تحافظ على مستوى الضغط الدموي والابتسامة على الوجه .
والملاحظ أن التسرع في التبضع هو من يخلق المشاكل ويضع الشاري والبائع وباقي المتبضعين، في مواقف النرفزة والتوتر والمشادات الكلامية تنتهي أحيانا إلى تبادل الضرب والجرح، وخصوصا إذا كان السوق في وقت ذروته .
وفي الكثير من الأحيان، ترى الناس يتنقلون دون هدف معين، عيونهم هي من تقودهم هنا وهناك، تعكسها تصرفات مضطربة وحركات متوترة منساقة وراء الهرمونات المختلفة بدل شراء ما يلزم من مواد نافعة ومفيدة نفسيا وجسديا .
وهناك من المتبضعين(ات) من يجد المتعة في إدخال دراجته النارية مشغلة، تنفث دخان المحروقات داخل الأزقة المزدحمة لشراء فقط بعض البصل والطماطم، مما يؤثر على أعصاب الجميع ، وأحيانا تكون للوضع تبعات خطيرة.
إن التبضع السليم يخضع لخارطة طريق واضحة قبل الخروج من المنزل، تساهم في تسهيل التبضع وبالتالي المحافظة على النظام العام وخصوصا في الاسواق الشعبية ، تجعل كل واحد منا في وضعية الهدوء والسكينة.
ويتساءل الفرد: لماذا كل هذا التدافع والازدحام والارتجالية والتبضع في وقت واحد أثناء شهر رمضان، دون غيره من الشهور الأخرى التي تتطلب نفس المواد التي تحمي الذات من الأمراض النفسية والجسمية ، فالتبضع العقلاني مطلوب كل يوم وعلى طول السنة.
قم بكتابة اول تعليق