إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
ترأس، ضحى يومه الأربعاء، عبد المجيد الكياك عامل عمالة إقليم سيدي سليمان مراسيم صلاة عيد الفطر السعيد رفقة رئيس المجلس العلمي المحلي وبعض رؤساء المصالح الخارجية والأمنية إلى جانب بعض رؤساء المجالس الترابية بالإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي بطل هذه الصبحية..
هذا وقد تضمنت خطبة العيد عدة توصيات وتوجيهات أبلغ فيها الخطيب وحث المصلين على التمسك بها للفوز بالجنة..
هذا وإن هذه الخطبة لم تخلُ من أحاديث نبوية وآيات قرآنية تؤسس للطريق السوي لكل مسلم أراد أن يتشبث بطريق الله وصراطه المستقيم من توجيهات ربانية تخص كف اللسان عن الأكل الحرام والنطق بالحرام وكف العين عن النظر المحرم والقدم عن المشي إلى الأماكن المحرمة وعن سائر السلوكات المشينة التي حرمها الله ورسوله في كتابه العزيز..
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التوجيهات تحدث عنها الشيخ محمد العمراوي في خطبة سابقة فكانت سببا في عزله عن المنبر وحرمان الأمة من غزارة علمه وتعليمه وفسح المجال أمام بعض الأئمة الأميين الذين لا يفقهون في الخطابة، لا فنا ولا علما، وهو الذي لم يقل إلا ما سطر في كتاب الله وما جاءت به سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..
وفي خضم تلك المقارنات بين ما قاله الشيخ العمراوي وخطيب اليوم من توجيهات ربانية سددها الخطيب علينا كضعاف النفوس وما استهوتنا به الحياة الدنيا والشرود الذي نعيشه طيلة السنة… فكان التسديد صائبا، وأضحينا نفكر في حياتنا ومصيرنا المحتوم.. وفي التوبة والرجوع إلى الله …
لكن عالم التفاهة لم يغادر تلك الأجواء الربانية وتلك المصلى المفعمة بالإيمان والخشوع.. فقبل سنتين أثيرت ضجة إعلامية حول خطبة الفقيه السي العمراوي وكأن ما قاله من تأليفه وإعداده وهي نتاج ما جاءت به المحجة البيضاء: القرآن والسنة .. واليوم وفي نفس المكان تثار ضجة إعلامية أخرى حول سرقة نعل رئيس المجلس الإقليمي ليخرجوا الناس من تلك الأجواء الربانية المرتبطة بقلوب المصلين الخاشعين إلى عالم التفاهة المرتبطة بأقدامهم.. وكأن ذلك المشهد حقيقي:
- فمن يجرؤ على سرقة نعل أمام أعين عامل الإقليم؟؟ وكل السلطات الأمنية متناثرة؟؟
- ولماذا سرقة نعل رئيس المجلس الإقليمي بالذات؟؟
- هل هي سرقة مقصودة كتلك التهم التي ألصقت به في الأيام الأخيرة؟؟
- ومن وراء هذه السرقة؟؟ هل هي تلك الجهات التي تحاربه سياسيا وتكيد له خاصة بعد إدانته بعشر سنوات سجنا نافدة؟؟
مجموعة من الأسئلة أحمت النقاش بين المصلين في يوم عيدهم.. ونسوا ما قاله الإمام بعد لحظات من نزوله من المنبر..
وهذه هي أمنية إبليس التي كان يتمناها خاصة بعد عودته من الأصفاد ليجد جنوده من بني البشر قد أدوا الرسالة على أكمل وجه..
رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير…
في انتظار البحث عن الجهات المسؤولة عن سرقة نعل الرئيس والتعيينات المرتقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الخاصة بالعمال الجدد والتي نتمنى أن ينال إقليم سيدي سليمان حظا وافرا بتعيين رجل (أو امرأة) يكون خير خلف لكل سلف..
قم بكتابة اول تعليق