إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
أوشكت السنة على الاكتمال، بعد جلوس المصمودي على مقعد قيادة مجلس بلدية سيدي سليمان، ولا أحد يستطيع أن يُقَيِّم أعماله خلالها…
لا زال الحال على ما هو عليه، لا تغيير يذكر عدا تلك الحلول الترقيعية التي قام بها بخصوص إصلاح الطريق المحاذية للبلدية والتي سرعان ما بدأت تتآكل ولم تمر على إصلاحها مدة. كذا تقليم الأشجار الذي تثار حوله عدة تساؤولات.. والصمت المريب الذي يحوم حول شركة النظافة ذات التدبير المفوض، والتي تستنزف حصة الأسد من ميزانية المدينة، وقد ابتلع ألسنتهم كل أولئك الذين كانوا يسرقون الأضواء زمن رئاسة ياسين الراضي بالمعارضة الشرسة وتلك الخرجات الإعلامية التي لا محل لها من الإعراب.
انسجام أعضاء مجلس جماعة سيدي سليمان فريد من نوعه، أعضاء لسان حالهم يقول نفسي نفسي، فكيف ستقوم لهذه المدينة قائمة؟ والرئيس لا يملك من خبرة التسيير سوى تلك الأنفة والكبرياء وحب التسلط “السيد الرئيس” والخنوع لجهات معينة هي التي تسير المدينة من وراء ستار.. وقد أُشعلت نار الفتنة بين أعضاء المجلس وخاصة نوابه، كما أُشعلت بين الموظفين الذين أضحى الرئيس يراوغ بهم كيف يشاء محاولا إعادة تشكيلة طاقمه العملي لعله يتدارك قليلا من حظوظ التنمية..
فهل يزال هناك متسع من الوقت للقيام بهذه التغييرات وهو الذي يلعب الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وقد يخرج منهزما؟؟ أم أنها محاولة لتجديد الدماء داخل المجلس بإدارته لإضفاء نوع من الجدية في العمل؟؟
وماذا يقول الرئيس عن الاختصاص إلى جانب الإدارة الوصية المتمثلة في رقابة العامل؟؟
فهل يمكن إسناد وظائف ومسؤوليات لموظفين لا يفقهون فيها شيئا ولا علاقة لعملهم بها؟ وقسم التعمير، نموذجا، الذي يسيره طاقم لا خبرة له ولا دراسة ولا تكوين في المجال؟؟ وذوو الإختصاص مغضوب عليهم منفيون في مصالح أخرى لا علم ولا خبرة لهم بها…
فهل ستكون النتيجة مرضية للجميع، مواطن ورئاسة؟؟ أم أن الرضا الذي يطال أولئك الموظفين من جهات معينة يخرس لسان الرئيس عن اتخاذ القرارات الصائبة للخروج بالمدينة من بوتقة الكساد الذي تعرفه لسنوات؟؟
وهل ستكون للرئيس الكلمة على جميع الأقسام؟؟ أم أن إعفاء مدير المصالح ورئيس قسم الصفقات وكاتبة بمكتب الرئاسة، له رسائل مشفرة، إلى من يريد المصمودي إرسالها؟؟؟
قم بكتابة اول تعليق