بوسلهام الكريني يكتب: أنقذونا من ظلم هؤلاء واستبداد أولئك.. فلا طاقة لنا اليوم بحكام السياط والكرابيج

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

ناضل المغاربة عقودا، لإبادة سنوات الرصاص والقمع والظلم..

تغيرت العهود، واستهجنت بعض العقول، وجاء دستور 2011 ليكرس ديمقراطية الشعب بعيدا عن حكم السياط والكرابيج وتلك السياسات البصرية البائدة…

غير أنه في السنوات الأخيرة طفت على سطح التسيير بعض رواسب هذه العهود، شخصيات متعطشة إلى الماضي البئيس، شخصيات خدمت تلك الأجندات بمستوى الحضيض لكن ما إن تمكنت من الوصول إلى القرار حتى تداركت الحنين إلى العصا والقمع ضاربة عرض الحائط كل توصيات ملك البلاد الذي أسس لمغرب جديد، مغرب الحرية والكرامة ودمقرطة الإدارة، فلا فرق بين مواطن سامي بحصانة النهب والاحتيال وبين مواطن عادي نصيبه الفقر والهشاشة وعفة النفس…

لقد أعطى جلالة الملك المثل العليا في حسن الإصغاء والحوار حين وافق على استفتاء دستور 2011 آخذا بمبدإ المشورة، وكانت النتيجة مغربا جديدا سيرقى في نمو وازدهار إذا خلوا سبيله مرتزقة العصور الغابرة الذين نهبوا خيرات وثروات البلاد بلا رقيب ولا حسيب…

وفي الكفة الثانية، وكل من يعارض خونة الوطن والملك يجد له تهمة على مقاسه، حتى أضحت محاكم الدولة بكل درجاتها تعج بقضايا نفس الصنف.. غير أن نتيجة دستور 2011 وما نادت به أغلبية المغاربة: وهي استقلالية القضاء، الذي أظهر نزاهة لا مثيل لها.. فلم ينصع لنزوات أي كان…

معاناة الشعب مستمرة ودائمة ما دام في التسيير أولئك الذين لم ولا ولن يحبوا الخير لهذا الوطن.. أهدافهم جلية واضحة: قمع ألسنة الحق وتلفيق تهم الذئب البراء من دم ابن يعقوب لكل معارض لسياسة القمع والتجويع ونهب المال العام…

وتبقى أمنيات الشعب الأبي من المغاربة الأقحاح أن يتدخل جلالة الملك بحسم وقوة لردع كل من سولت له نفسه إهانة المغاربة واستنزاف خيراتهم ونهب ممتلكاتهم وحمايتهم من كيدهم… فهو الكفيل بحماية رعاياه والمظلة التي تأوي شعبه…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.