سيدي سليمان: محل تجاري كبير “معرض” يشتغل بدون تراخيص ولا شروط سلامة أمام صمت السلطات المحلية والإقليمية والمكتب الوطني للكهرباء

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

منذ أيام شب حريق مهول بمدينة سيدي سليمان، وخاصة ذلك الذي أتى على المحل التجاري المتواجد بشارع محمد الخامس والذي يسمونه ” المعرض” وما هو بذلك.. إنما هي خطة مثيرة للتهرب من عدة مسؤوليات…

الحريق قيد حادثا ناتجا عن تماس كهربائي بسبب شاحن هاتف نقال.. وهي الطريقة الوحيدة للتملص من المسؤولية..

فلو كان هذا المحل التجاري “السري” يحترم أدنى شروط السلامة ما كان ليقع هذا الحادث ويروع مدينة بأكملها ناهيك عن الجيران والمقربين الذين ظلوا مهددين من أن تلتهم النيران أرزاقهم ولم لا أرواحهم في ساعة الخطر…

المحل التجاري أو المعرض كما يسمونه، استأنف منذ مدة عمله وافتتحت أبوابه للإشتغال دون أدنى شروط السلامة وفي ظروف بيئية غير مريحة تهدد التجار والجيران خصوصا وأنه استأنف العمل فيه بنفس الظروف السابقة التي خلفها الحريق…

محلات متراكمة ومزدحمة مبنية بعشوائية ودون تراخيص، لا مخارج للطوارئ ولا منافذ الإغاثة… وكل هذه المحلات تمون كهربائيا من عداد واحد وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام والعديد من الشبهات خاصة وأن هذا العداد قد لا يفي بمحل واحد فما بالك بالعشرات…

فأين رقابة المجلس البلدي شرطته الإدارية؟ وأين وصاية السلطة المحلية والإقليمية التي ترى كل شيء وتلتزم الصمت بطرق مبهمة؟؟ إضافة إلى عدم تدخل المكتب الوطني للكهرباء الذي لم يحرك ساكنا وهو على علم بما يقع خلف تلك البراريك… وحين تقع الفاجعة يتقاذف اللوم كل هؤلاء للتملص من نصيب من المسؤولية..

ترى ماذا سيكون قول كبير السلطة الإقليمية والمحلية ورئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان حول خرق القانون بممارسة هذا النشاط التجاري في مكان عشوائي تنعدم فيه كل شروط السلامة كما تنعدم فيه الرخص القانونية؟؟ خاصة وأنه يذر مالا كثيرا على أصحابه ولا تستفيد من وراء ذلك الجماعة ولو بدرهم من الضرائب سواء الضريبة على الدخل أو المكوس الأخرى التي ترهق المحلات التجارية المجاورة.