أعلنت بريطانيا، اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لمسودة اتفاق بشأن انسحابها من الاتحاد الأوروبي، لاسيما فيما يتعلق بمقترحات بشأن حدود إيرلندا.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ردا على أسئلة نواب مجلس العموم إن “اقتراح الجانب الأوروبي تأسيس منطقة تنظيمية مشتركة بين إيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي يهدد السلامة الدستورية للمملكة المتحدة”.
وأكدت أنه “لا يمكن لأي حكومة بريطانية القبول بمقترحات من هذا النوع، والتي تسعى لإيجاد حدود تنظيمية وجمركية في البحر الإيرلندي”، مضيفة أنها ستبلغ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية جان يونكر بوضوح “أن بريطانيا لن توقع أبدا على مثل هذه المقترحات”.
وأوضحت ماي أن حكومتها ملتزمة بما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأوروبي في دجنبر الماضي، لكنها ترغب في إعادة صياغة مسودة الاتفاق التي قدمها كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات خروج بريطانيا ميشيل بارنييه ببروكسيل، وذلك في وقت سابق اليوم الأربعاء.
وقالت إن المفاوضين البريطانيين سيبلغون نظرائهم في بروكسيل بكيفية ترجمة الاتفاق الثنائي الأولي إلى صيغة قانونية ضمن اتفاق الانسحاب. وكان بارنييه قد أوضح في مؤتمر صحفي عقده في بروكسيل أن “مسودة الاتفاق لا تتضمن مفاجأة لشركائنا البريطانيين، لأنها تعبر من الناحية القانونية عن الالتزامات التي تم التعهد بها بشكل مشترك من الجانبين في دجنبر الماضي”.
وأكد أن مسودة الاتفاق تتضمن كذلك حماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي والتزامات بريطانيا المالية، إلى جانب الإجراءات المتبعة خلال المرحلة الانتقالية وبعض النقاط بشأن البضائع فضلا عن بروتوكول خاص بإيرلندا.
قم بكتابة اول تعليق