جزائريون يطلقون نداء “التعاون الخلاق” مع المغرب

وجهت فعاليات جزائرية نداء للمصالحة بين بلادهم والمغرب، وقد دعوا عبره “الإرادات الطيبة” في الجارة الشرقية إلى “أن يكون لها شرف التأسيس لعلاقة جزائرية مغربية منفتحة على التعاون الخلاق”.

ويأتي نداء الفعاليات الجزائرية في أعقاب تجديد الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى العشرون لعيد العرش، التأكيد على « نهج اليد الممدودة إلى الجزائريين » وطي صفحة الخلافات بين البلدين الجارين.

وجاء في النداء الموقع بأسماء وصفات وألقاب مثقفين وأكاديميين وإعلاميين جزائريين »نحن المواطنون الجزائريون الموقعون أسفله، أفرادا وجمعيات، وإيمانا منا بإيجابية التغيرات التي أحدثها حراك 22 فبراير في الذهنيات والإرادات، ولاسيما أن هذا الحراك كشف عن مكنون هذا الشعب وجوهره السلمي الذي أبهر العالم.

ولأن السلام مطلب مشروع وشعار الشعوب العظيمة، فقد ظل الشعبان الشقيقان الجزائري والمغربي معتصمين بحبل السلام والمحبة « .

كذلك تضمن النداء إشارة إلى أن « مشاعر المحبة بين الشعبين ظلت حية، وظلت تتحين الفرص لتتجلى على شكل أفراح جماعية هنا وهناك، وتدعو إلى عودة المياه المغاربية إلى مجراها الطبيعي، رأينا نحن الموقعين أسفله، أن نتوجه بهذا النداء إلى كل الإرادات الطيبة في هذا البلد الأمين، أن يكون لها شرف التأسيس لعلاقة جزائرية مغربية منفتحة على التعاون الخلاق ».

وفيما شكل احتفاء الشعب المغربي بالإنجاز القاري لمنتخب « محاربي الصحراء » بعدما حازوا لقب كأس الأمم الإفريقية من مصر مناسبة كشفت قوة الأواصر التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري، عبر متفاعلون جزائريون مع النداء عن رغبتهم في تنظيم وقفة مشتركة بين المغاربة والجزائريين على الحدود البرية الفاصلة بين البلدين تزامنا وفاتح نونبر المقبل، للدفع نحو تذويب الخلافات بين البلدين وتجاوز مرحلة البرود التي عمرت بينهما.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.