قال رشيد الطالبي العالمي وزير الشباب والرياضة إن الألعاب الإفريقية كانت فرصة أثبت خلالها المغرب لجميع الدول أنه يتوفر على الخبرة، والتجربة، والاحترافية، في تنظيم جميع أنواع التظاهرات الكبرى في وقت وجيز، وذلك باعتراف جميع المشاركين.
وأوضح السيد العلمي، مساء أمس السبت، بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على هامش حفل اختتام الدورة ال12 للألعاب الإفريقية التي نظمها المغرب من 19 إلى 31 غشت الجاري، أن جميع المشاركين أجمعوا على أن المغرب نظم ألعابا من الطراز العالمي وذلك بعد أن قاموا بمقارنة جودة التنظيم مع الدورات السابقة.
وشدد الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لم يسجل أي مشكل أمني خلال هذه الألعاب، ولم يتم تسجيل أي حالة خارج قواعد تنظيم المنافسات، باعتبار أن كل الشروط كانت متوفرة، وهو ما دفع جميع المشاركين للقول بأن المغرب رفع السقف عاليا، مشيرا إلى أن المملكة اشتغلت بمواصفات دولية في تنظيم هذا النوع من التظاهرات.
وأضاف السيد العلمي أن الألعاب الإفريقية كانت فرصة للأبطال المغاربة للاحتكاك بنظرائهم دوليين وعالميين، لأنها كانت مؤهلة للألعاب الأولمبية، وهو ما أعطى فرصة للوقوف على النواقص التي تعاني منها بعض الرياضات المغربية للعمل على تجاوزها مستقبلا.
وأعرب السيد العلمي عن شكره لأطر وزارة الشباب والرياضة على المجهودات الكبيرة التي قاموا بها، فضلا عن الجامعات الرياضية التي تعبأت بكل طاقاتها، وساهمت في انجاح هذا العرس، مسجلا أن المغرب فاز على مستوى الاشعاع الافريقي، لأن اختيار 19 غشت لم يكن عبثا، بل لأنه يتزامن مع احتفالات المغرب بعيد العرش والشباب.
وأوضح السيد العلمي أن الألعاب كانت ناجحة بكل المقاييس، مؤكدا على أن المغرب قادر على تنظيم الألعاب الأولمبية، وعلى تنظيم كأس العالم، وأي نوع من التظاهرات الكبرى.
وأبرز أنه تم تأهيل البنية التحتية التي يتوفر عليها المغرب لتصل للمواصفات المطلوبة أولمبيا، مسجلا أن التجهيزات الرياضية التي تم توفيرها بمناسبة هذه الألعاب سيتم وضعها رهن إشارة الجامعات الرياضية للاستفادة منها في تكوين أبطال من الطراز العالمي والأولمبي.
من جهته، أكد السيد مصطفى بيراف رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، أن الحدث كان هاما جدا والمغرب قام بالواجب ورفع التحدي ونظم الألعاب الإفريقية في وقت ضيق، بمشاركة 6000 رياضي تنافسوا في 27 رياضة 17 منها مؤهلة للألعاب الأولمبية، وهو مايدل على أن المملكة تتوفر على كفاءات وإمكانيات تؤهلها لتنظيم بطولات عالمية.
وأبرز السيد بيراف أن الألعاب الإفريقية ستدخل في مرحلة جديدة لأن كل الشركاء من قبيل الاتحاد الافريقي، واللجان الوطنية الأولمبية الافريقية والاتحادات الدولية، أبانت عن تحدي وإرادة كبيرين ليتمكن الشباب الافريقي من ممارسة الرياضة، وإعطاءهم الفرصة لإبراز مواهبهم، مشيرا إلى أن الباب يبقى مفتوحا للأبطال الذين تأهلوا للألعاب الأولمبية لإثباث جدارتهم أولمبيا.
وأوضح المتحدث ذاته أن كل الوفود الافريقية أجمعت على حفاوة الاستقبال الذي حظيت به من طرف الشعب المغربي والحركة الرياضية المغربية، معربا عن شكره لجلالة الملك وكل السلطات التي قامت بمجهودات جبارة، خصوصا وزارة الشباب والرياضة.
وأضاف السيد بيراف أن المغرب رفع السقف عاليا على المستوى التنظيمي، وهو مايحتم على البلد الذي سينظم النسخة المقبلة بذل مجهودات كبيرة للوصول لهذا المستوى، مشيرا إلى أن الخبرة المغربية ستكون حاضرة أيضا في المساعدة على تنظيم الدورة المقبلة.
وأشار السيد بيراف إلى أن النتائج كانت جد إيجابية حيث أن بعض الرياضات توازي نظيراتها على المستوى الدولي، وهو ما ساهم في إنجاح هذه الدورة من الألعاب الافريقية.
وأنهى المغرب منافسات دورة الألعاب الإفريقية (الرباط 2019) التي اختتمت مساء أمس السبت، في المركز الخامس للترتيب العام لسبورة الميداليات برصيد 109 ميدالية منها 31 ذهبية و32 فضية و 46 برونزية.
وتوجت مصر بطلة بدون منازع لدورة الألعاب الإفريقية ال12 بعدما تشبثت بالصدارة منذ انطلاق المنافسات لتنهي مشاركتها برصيد 273 ميدالية منها 102 ذهبية و98 فضية و73 برونزية، متقدمة على نيجيريا في المركز الثاني بمجموع 127 (46 ذهبية و33 فضية و48 برونزية)، تليها جنوب إفريقيا في الرتبة الثالثة بمجموع 87 ميدالية (36 ذهبية و26 فضية و25 برونزية).
وأقيمت الدورة الـ 12 للألعاب الإفريقية، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمدن الرباط وسلا وتمارة والدار البيضاء وبنسليمان والجديدة، وذلك بمشاركة نحو 6.500 رياضي ورياضية.
يذكر أن الألعاب الإفريقية تنظم مرة كل أربع سنوات، حيث احتضنت العاصمة الكونغولية برازافيل الدورة الأولى سنة 1965، والأخيرة سنة 2015، علما أن نسخة 2023 ستستضيفها غانا.
قم بكتابة اول تعليق