ندد فاعلون جمعويون وأفراد من الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا، أمس الأحد بمدينة ميليجنانو (شمال)، بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها +البوليساريو+ في مخيمات تندوف، داعين الجزائر إلى تحمل مسؤولياتها بالكامل.
وفي بيان نُشر عقب يوم تحسيسي بالقضية الوطنية تخليدا للذكرى ال47 للمسيرة الخضراء المظفرة، استنكرت جمعيات يرأسها إيطاليون من أصل مغربي بشدة الانتهاكات وتجاوزات النظام الجزائري في تندوف، مشيرين إلى أن أجيال بأكملها لا تزال تعاني في ظل غياب شروط الحياة الكريمة.
وأكد فاعلو المجتمع الإيطالي أن السكان الذين تم ترحيلهم والزج بهم في مخيمات تندوف من قبل الجيش الجزائري وميليشيات الكيان الوهمي لا يتمتعون بحقوقهم الأساسية، ولا سيما الصحة والعمل، داعين الجزائر إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وتابعت الجمعيات “ندين انتشار فكر الكراهية بين الأطفال وتجنيدهم العسكري من قبل المليشيات المسلحة لانفصاليي +البوليساريو+”، مؤكدين على التعبئة المستمرة للمغاربة المقيمين بالخارج وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإحباط جميع المناورات الهادفة إلى تقويض وحدة واستقرار المملكة.
وتميز اليوم التحسيسي، المنظم من قبل “الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن”، بالتعاون مع “شبكة جمعيات الجالية المغربية في إيطاليا”، بعدد من اللقاءات والموائد المستديرة التي شهدت على وجه الخصوص مشاركة القنصل العام المغربي في ميلانو، محمد الأكحل، وعمدة المدينة الإيطالية ميليجنانو، فيتو بيلومو.
وأشاد المسؤولان بالعلاقات الثنائية بين المغرب وإيطاليا التي ما فتئت تتعزز بفضل الشراكة الاستراتيجية بينهما، معربين عن استعدادهما لتعزيز التعاون بين مدن البلدين.
وبهذه المناسبة، سلط خبراء إيطاليون ومغاربة الضوء على التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والدبلوماسي الملحوظ في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وعلى هامش هذه التظاهرة، قدمت الكاتبة الإيطالية، برونا روسكو، كتابها الجديد بعنوان “المسيرة الخضراء: ملحمة ملك وشعب”، مؤكدة أن “هذا الحدث التاريخي يعكس التماسك القوي بين العرش والشعب”.
قم بكتابة اول تعليق