بوسلهام الكريني يكتب: لحظات قليلة تفصل الكياك عن التقاعد.. فما حصيلة السبع سنوات التي قضاها بسيدي سليمان

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

أيام قليلة تفصل عبد المجيد الكياك عن الإحالة على التقاعد، ليغادر عمالة إقليم سيدي سليمان، فيختم مشواره المهني بمحطة فريدة وأخيرة، بعدما تسلق سلم الإدارة وسلك رجال السلطة منذ أن تخرج من مدرسة استكمال تكوين الأطر برتبة قائد إلى أن وصل إلى منصب عامل مرورا بقائد ممتاز، مدير ديوان أحد العمال، ثم باشا فكاتب عام… مكتسبا بذلك خبرة في التسيير والإدارة باصما في كل مدينة يشتغل بها وكل محطة ينزل بها بصمات عمل تكون له ذكرى بعد رحيله… فهل بصم في إقليم سيدي سليمان ما يذكر به ويحمد عليه إن كان خيرا؟؟؟

التحق الكياك بسيدي سليمان منذ فبراير 2016 أي سبع سنوات بالتمام والكمال… فهل كانت في خدمة الوطن والمواطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة وامتثالا للقسم المهني الذي أداه يوم تخرجه؟؟

حط الكياك الرحال بسيدي سليمان وقد وقف على عدة مشاريع ابتدأها سلفه السيد الحسين أمزال والتي لم تكتمل بعد إلى يومنا هذا ومنها من اكتمل ولم يفتتح للمواطن للإستفادة من خدماته.

مشاكل جمة عمت المجالس المنتخبة في الآونة الأخيرة أبطالها بعض المستشارين وقد كانت سابقة في القانون الدستوري مما جعل إقليم سيدي سليمان يدخل التاريخ من بابه الأوسع في ما يتعلق ببعض المساطر.. ولعل عدد الملفات التي توجه بها الكياك إلى المحكمة الإدارية خير دليل وخاصة قضايا العزل التي كانت متعددة ومتنوعة.

لقد ظلت مدينة سيدي سليمان عاصمة الإقليم تتخبط منذ سنوات في مستنقعات البلوكاج، في المجلس السابق برئاسة الحاج محمد الحفياني في نصف الولاية الأولى أو الدكتور طارق العروصي في نصف الولاية الثانية، أو المجلس الحالي برئاسة ياسين الراضي وذلك إن على مستوى التسيير أو المعارضة التي كانت تخدم أجندات معينة لصالح جهات بعينها موهمة الساكنة ومتتبعي الشأن المحلي انها تخدم مصلحة المدينة التي لم تدر عجلتها منذ سنوات وبالضبط سبع سنوات عجاف مرت على هذه المدينة… فمن المستفيد؟؟

مشاريع قيد الإنجاز على الورق لم تنجز.. وأخرى ألغيت دون سابق إنذار.. وأخرى انطلقت أشغالها لسنوات ولم تكتمل بعد… وأخرى اكتملت ولا أحد يستفيد منها.. فأين الخلل؟؟؟

منذ سنوات وساكنة سيدي سليمان ترتقب زيارة ملكية تكون ميمونة ويأتي معها الخير كله، لكن مسؤولي الشأن العام بهذا الإقليم لا يريدون لها الخير أبدا، وقد عرقلوا تلك الفرصة الوحيدة التي تكون سببا في زيارة جلالة الملك لهذه المدينة المنكوبة وهي المركب الديني… فأي حقد وأي كراهية يحمل هؤلاء بين ضلوعهم لهذه المدينة وساكنتها؟؟

سبع سنوات مرت على الكياك بسيدي سليمان وكأنها قرون عاشتها ساكنة الإقليم تترقب أي تغيير قد يأتي معه.. وهو الذي كان المرتجى والمخلص من غياهب الفقر والتهميش والركود واستغلال النفوذ لفئات معينة تمتص خيرات هذه المدينة والإقليم لكن سرعان ما تبخر الحلم، وأضحت الأمور أشد سوءا من قبل..

إن الرجاء والأمل في صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعله يعين عاملا جديدا مجدا وذو جدية يكون خير خلف لهؤلاء السلف، يأتي معه الخير ويعمل بالتوجيهات الملكية السامية ويخرج مدينة سيدي سليمان والإقليم من براثين الفقر والتهميش والفساد الإداري والتسييري، ويبر القسم الذي يؤديه أمام ملك البلاد لا خدمة للأجندات السياسوية لجهات بعينها…

1 Comment

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.