إشراقة نيوز: زكية منصوري
بما أننا نحتفل باليوم الوطني للسلامة الطرقية مرة واحدة في السنة رغم استعمالاتنا الدائمة والمتكررة للطرق و حتى الأرصفة التي لا تخلو من استغلالها من طرف بعض المحلات الكبرى وحتى الصغرى وحرمان المواطنين من استعمالها كي لا يتعرضوا للحوادث و منعهم من الدور الرئيسي الذي خلقت ووضعت له هذه الأرصفة والتي بالكاد أصبحت ترى..
ورغم حملات تحرير الملك العمومي، إلا أن الوضع دائما يبقى كما هو عليه، والسطو والإستغلال وعدم احترام أدنى شروط السلامة الطرقية وإعطاء المارة حقوقهم الطرقية سواء عند العبور أو عند استعمال ممر الراجلين أو فوق الأرصفة فيجد مستعملو الطريق فوضى عارمة نتيجة أسباب عدة:
فهناك من لا يحترم مكان الدراجات.. وهناك من تجده واقفا فوق ممر الراجلين.. وهناك دراجون بين السيارات وغيرها..
وهنا لا يقع اللوم على السائقين فقط، بل هو مشترك بين سائق ودراج وراجل، هذا الأخير الذي يعيش عالمه الخاص دون الاكتراث إلى السائق وإشارات المرور، مشغول بهاتفه النقال الذي استحوذ على فكره حتى نسي اتجاهاته أحيانا..
أما أمام المحلات بمختلف مجالاتها، استولت على الأرصفة و ملكتها بصفة قطعية وكانت سببا في إيذاء مجموعة من المواطنين سواء منهم المعاق الذي يتعرض لحوادث شتى كالإصطدام والوقوع على الأرض وغيره وتلك البراميل الكبيرة المستعملة كمزهريات أمام أبواب المنازل والرياضات بحجة عدم إيقاف سيارات الغرباء أمامها، وهي فعلا تعطي منظرا جميلا ولكن تعرقل السير وتسبب الحوادث وقد تخلف إعاقات لا حدود لها.
وأما وضع الحواجز أو ما يسمى بالمطبات، فزادت الطين بلة، وخلفت خسائر مادية ومعنوية لمستعملي الطريق..
ورغم كل هذا لا يزال المواطن في حاجة إلى حملات تحسيسية مكثفة، تجعل منه مواطنا واعيا بمخاطر الطريق، ونتائج حوادث السير الخطيرة…
فلنحيى حياة سليمة ذات جوهر ذي قيمة .
قم بكتابة اول تعليق