
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
كل رمضان لا نسمع إلا الكلام والتحليلات الاقتصادية عن “مطيشة” كأنها المادة الغذاىية الوحيدة التي يقوم عليها الصوم خلال شهر بأكمله، وننسى البروتينات والزيوت والفواكه وباقي الخضروات الأخرى. فهل بسبب لونها الأحمر الذي يشبه الدم أو أحد مكونات العلم الوطني؟ أو لقيمتها الغذاىية؟ أو لدورها المحوري في تهييء “الحريرة” المغربية؟
وفي نظري، عادة تحضير وجبة “الحريرة” هي من يجعلها في محور النقاشات والتساؤلات في البيوت والأسواق والمقاهي، وليس الاقتصاد في المصاريف خلال رمضان إذا ما استحضرنا مواد أخرى أكثر ضرورة لجسم الإنسان سواء في شهر الصيام أو باقي الشهور الأخرى.
والحقيقة أن المطبخ المغربي عند الطبقات المحتاجة تعود على استعمال مطيشة كل يوم مما حولها إلى عادة غذاىية لا يمكن الاستغناء عنها مثل الخبز وخصوصا في شهر الامتناع عن الأكل من أذان الفجر إلى آذان المغرب.
ويمكن القول أن لها نفس مفعول النيكوتين أو الكافيين بعد الانقطاع عنهما خلال يوم من رمضان .
قم بكتابة اول تعليق