
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
على غرار ما قامت به المؤسسات التشريعية والحكومية بالمغرب لحماية المرأة والطفل من كل أشكال العنف والاستغلال بتخصيص خطوط هاتفية خضراء، أصبح لزاما أخلاقيا وانسانيا تخصيص خط أخضر للأشخاص في وضعية إعاقة من أجل التبليغ عن كل تجاوز ضدهم وحمايتهم من كل حيف او استغلال او ضياع حق.
فهم محرومون اصلا من قدرات جسدية، حسية أو ذهنية تجعلهم عرضة لكل أشكال الإهمال والتقصير من طرف مختلف الإدارات العمومية التي مازال أغلبها لا يوفر ولوجيات عمرانية، تواصلية تنقلية حقيقية تسهل قضاء الأغراض والحاجات بيسر وليونة..
وإذا تحقق الخط الأخضر الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة على أرض الواقع فسوف يساهم في تسهيل الإجراءات الإدارية و الحصول على الوثائق بأقل معاناة ومشاكل التنقل في فضاءات مختلفة تنعدم فيها كل سبل الولوجيات.
كذلك الخط الأخضر دعامة كبيرة لأسرة الشخص المعاق من أجل تحقيق أغراضهم والحصول على أي وثيقة إدارية دون أخذ أبناءهم المعاقين معهم إلى العاصمة الإدارية أو الاقتصادية، أحيانا من أجل الحصول على شهادة الإعاقة قبل أن تسند إلى مندوبيات التعاون الوطني.
ان الخط الأخضر الخاص بالمعاقين ضرورة ملحة في زمن التكنولوجيا الحديثة وظهور الروبوتات والادارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
فكفى من الاقصاء والتهميش.
قم بكتابة اول تعليق