إشراقة نيوز: محمد الحرشي
تعد مهنة المحاماة جزءا لا يتجزأ من جسم القضاء، ولا يمكن تصور عدل بدونه، فعلى عاتقه الدفاع باستماثة عن حقوق الأفراد والجماعات أمام القضاء بشقيه الواقف والجالس.
وتلعب نزاهة المحامي أكبر دور في تحقيق مبدأ المساواة أمام القانون ، ولهذا ضرورة أن تكون مهنة المحاماة مستقلة تماما عن النيابة العامة وقضاة التحقيق والحكم لضمان حقوق الموكلين(ات).
فلا مساومة ولا مزايدة ولا تنسيق ولا تمرير معلومات قضائية مغلوطة لربح الدعوى ولا تحالف مدروس لتبرئة متهم خطير.
المحامي هو حجر الزاوية في بناء عدالة منصفة لا تغتر بمال ولا منصب ولا سلطة مسؤول سام.
المحامي النزيه هو الذي يدخل المحكمة مرفوع الرأس يحترم الجميع ولا يخاف قول الحق في وجه أي إطار آخر في سلك القضاء، يترافع بالحجج والبراهين والدلائل في احترام تام لروح العدالة والمساواة بين الجميع.
المحامي الحقيقي هو الذي يؤمن في قرارة نفسه بأن ملذات الحياة لا تدوم وأن أي متقاض ضاع حقه عن قصد وتنسيق معتمد هو أمانة ودين في عنقه وسيحاسب عليه في الدنيا قبل الآخرة
فالمحامي في الدول الديمقراطية التي تؤمن بقوة العدالة في الأمن والاستقرار، تضع المحامي في أعلى المراتب وأرقى المستويات لأنه أحد الأعمدة الأساسية في نزاهة القضاء وسيادة العدل أمام كل المتقاضين(ات) كيفما كانت قوتهم.
وعلى كل قاصد لمحام أن يطرح الأسئلة التالية على نفسه :
- “هل المحامي نظيف اليد ونزيه؟”
- هل لا يبيع ويشتري في الدعاوي والأحكام؟
- هل هو قنوع يطلب فقط أتعابه بشكل واضح وشفاف؟
- هل يدافع بشراسة عن موكله المظلوم؟.
وفي الأخير، المحامي النزيه هو الذي ينام وهو مرتاح البال بأنه أدى عمله بنية وإخلاص أثناء دفاعه عن موكله وكل خرق للقانون هو على عاتق باقي المتدخلين الآخرين من نيابة وقضاة التحقيق والحكم وكل العاملين في قطاع العدالة.
قم بكتابة اول تعليق