إشراقة نيوز: محمد الحرشي
عندما ترى امرأة مطلقة بأولادها أمام المحاكم تحت شمس حارقة، وكبير في السن يفترش الأرض في انتظار قضاء غرض من الأغراض، يطرح السؤال التالي : ما دور المساعدات والمساعدين الاجتماعيين العاملين داخل المحاكم ؟
الجواب كان شديد اللهجة على يد السيد وزير العدل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني للمساعدة الاجتماعية المنظم يوم 3 أكتوبر 2023 بتنسيق مع صندوق التنمية الأمم المتحدة للطفولة، حيث أقر بأن مصالح المحاكم لا تحترم اختصاصات المساعدات والمساعدين الاجتماعيين، ويسندون إليهم مهام أخرى، مثل ملأ السجل العدلي والاستقبالات أمام أبواب المسؤولين وغيرها في ضرب صريح لمهنة نبيلة تشكل صلة وصل بين المواطن(ة) وأطر المحاكم.
فالدول المتقدمة قطعت أشواطا مهمة في المساعدة الاجتماعية داخل محاكمها بفضل احترام هذه المهنة السامية والنتيجة أن لهم قضاء سريعا ومنصفا يساهم بشكل كبير في حماية الأرامل والمطلقات والأطفال وكبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة والشباب الضائع.
فالمساعدات والمساعدون الاجتماعيون يشكلون جسرا متينا في المنظومة القضائية بين واقع الناس داخل المجتمع ومختلف هيئات جسم العدالة : المحاماة، وكلاء العدل ، قضاة الأحكام وغيرهم.
فلهم مهام الإنصات الجيد إلى مشاكل الفئات الهشة داخل وخارج المحاكم وتوجيهها تشريعيا، مسطريا، معنويا، ونفسيا إلى أخذ حقوقها في آجال معقولة دون انتظار تبريرات واهية أو التوسل لمسؤول وغير ذلك من الممارسات الحاطة من الكرامة.
قم بكتابة اول تعليق