إشراقة نيوز: محمد الحرشي
لا شك أن كل فرد فقد السيطرة على ردود أفعاله وفقد إدراك محيطه بشكل متوازن بين رغباته وقوانين مجتمعه يصبح معرضا لكثير من ردود أفعال باقي مكونات المجتمع.
وتختلف هذه الردود حسب خبرات ومؤهلات كل واحد منا، فإما نأخذ بيد الشخص المختل عقليا في اتجاه العناية والتكفل وإيجاد حلول مناسبة لوضعيته النفسية والاجتماعية وإما نعمق جراحه ونزيد من محنه.
ولا يختلف اثنان أن المختل عقليا حسب تحليل الخبراء والمختصين نتاج وضعية أسرية ومجتمعية خاصة وعوامل اقتصادية وبيئية متناسقة أثرت على تركيبته النفسية بشكل أفقده الصواب والإندماج في المجتمع.
وتزداد ظاهرة المختلين والمختلات عقليا إذا قمعت الأنفس داخل بيوتها منذ الصغر، تعززت تدريجيا بالتضييق عليها داخل المجتمع الكبير في التعبير والمشاركة لإثبات الذات.
و كثير من المختلين عقليا ذكورا وإناثا هم ضحية الإهمال السياسي والاقتصادي والحكم عليهم بأنهم ضعفاء الشخصية، ونتيجة تقصيرهم في شق حياتهم مثل غيرهم في مجتمعهم.. والحقيقة أن تفاقم ظاهرة المختلين عقليا ما هو إلا تقصير من السلطات المحلية من معينين ومنتخبين في أخذ التدابير العملية والواقعية لخلق مراكز صحية أولا لعلاج من يمكن علاجه وأخرى لإيواء من لا يمكن تقديم العلاجات الطبية الضرورية.
فالمختل عقليا ذكرا أو أنثى على عاتق الدولة وعلى عاتق المنتخبين وعلى عاتق المعينين وعلى عاتق كل مكونات المجتمع المدني لأن في ذلك حماية للجميع من تصرفات يمكن أن تلحق الأذى غير المقصود بالأفراد والممتلكات وتطور البلاد ككل.
قم بكتابة اول تعليق