إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
تحت شعار: “الرجل المناسب في المكان المناسب” ، يزخر إقليم سيدي سليمان بالعديد من الكفاءات التي تتقلد المسؤولية بمواقع مختلفة..
- فعلى مستوى عمالة إقليم سيدي سليمان:
نجد عبد المجيد الكياك عامل الإقليم رجل سلطة محنكا راكم تجارب مختلفة على حسب المناصب التي تقلدها طوال مشواره المهني، فهو من مواليد مدينة الجديدة سنة 1957، ومنذ حصوله على الإجازة في القانون الخاص والتحاقه بمدرسة استكمال تكوين الأطر (المعهد الملكي للإدارة الترابية حاليا) تخرج منها سنة 1990 برتبة قائد عين بعمالة فاس، قبل أن يرقى سنة 2001 إلى منصب باشا بإقليم العرائش، ثم ينتقل بنفس الصفة إلى إقليم سيدي قاسم سنة 2007، بعد ذلك عين كاتبا عاما بعمالة إقليم الدرويش سنة 2010، ثم ينتقل بنفس الصفة إلى إقليم آسفي سنة 2014، قبل أن يمن عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويعينه عاملا على رأس عمالة إقليم سيدي سليمان، كتجربته الأولى في هذا المنصب، في مارس 2016 إلى يومنا هذا أي ثمان سنوات بالتمام والكمال…
وبهذه التجارب المختلفة، يعتبر الكياك عاملا مميزا في إقليم سيدي سليمان حيث كانت أماني كل الساكنة منعقدة عليه لعله يساهم في إخراج سيدي سليمان من بوتقة الكساد الذي كانت تعيشه خصوصا في فترة البلوكاج الذي عرفته بلدية سيدي سليمان بعد انتخاب محمد الحفياني رئيسا للجماعة..
كما كان العزم منعقدا على الكياك ليخرج العديد من المشاريع التي أعطى انطلاقتها العامل السابق السيد الحسين أمزال والرئيس السابق للمجلس الإقليمي لسيدي سليمان السيد إدريس الراضي، عملا بمبدإ استمرارية الإدارة وديمومة المرفق…
كما يرجع الفضل للعامل الكياك في اللجوء إلى القضاء من أجل تطهير الساحة السياسية وإقالة العديد من المنتخبين دون أن ننسى استدعاءه للمفتشية العامة للإدارة الترابية التي أعدت تقارير تخص عددا من مجالس الإقليم وعلى رأسها المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان والمجلس الإقليمي، وقد ضمت هذه التقارير العديد من الملاحظات تخص عددا من المستشارين ورؤساء المجلس البلدي لسيدي سليمان وقد فعل الكياك تقرير المفتشية ضد محمد الحفياني واستصدر حكم بعزله وبموازاة مع ذلك عزل الكياك الدكتور طارق العروصي أيضا والسيد ياسين الراضي..
كما تجدر الإشارة إلى أن إقليم سيدي سليمان في هذه الفترة أضحى ينافس على المراتب الأولى من حيث عزل أعوان السلطة بكل مراتبها والذين حامت حولهم عدة شبهات تستدعي ذلك..
إضافة إلى هذا، وعلى مستوى مدينة سيدي سليمان، فقد كان للسيد العامل الحسين أمزال، رفقة السيد هشام حمداني رئيس الجماعة آنذاك والسيد إدريس الراضي رئيس المجلس الإقليمي، كان لهم الفضل في جلب العديد من المستثمرين لإحداث مشاريع بالمدينة كسوق مرجان وكارفور والمجمعين السكنيين ديار المنصور والصفاء ومركب آدم التجاري وغيرها من المشاريع التنموية والاستثمارية، وكان الأمل معقودا على الكياك لتحريك العجلة الإقتصادية بسيدي سليمان وذلك بإعطاء فرص استثمار أخرى إلى جانب محطة الوقود والفحص التقني التي كانت ستنجز قرب السوق الأسبوعي والمصحة الاستشفائية التي أحدثت بالقطعة الأرضية التي كانت مخصصة للمركب الديني قرب عمالة سيدي سليمان.
وتبقى آمال ساكنة سيدي سليمان في جلالة الملك لتمديد فترة انتداب الكياك في منصبه ليتم تلك البرامج التي سطرها سنة 2016 ولم يتمكن من إتمامها بعد…
هذا ويعتبر الكياك عبد المجيد عاملا محنكا ذا خبرة ممتازة، فقط يفتقد إلى أسلوب الحوار والتواصل والإنفتاح على الهيئات الأخرى كالمجتمع المدني والإعلامي، ولعله يتدارك ذلك في الباقي من الأيام.
- أما بالنسبة للحقل الديني:
– فعلى مستوى مندوبية وزارة الأوقاف: يعتبر الدكتور ياسين الهلال مندوبا متميزا، لكن كونه ابن المنطقة جعله يفشل في حسن تدبير هذا المرفق لأن مطرب الحي لا يطرب، وقد يلاقي كل العراقيل التي لم يلقاها سلفه، رغم أن كل الأماني كانت متجهة إلى الهلال قصد الخروج بالحقل الديني من الوضع الذي كان فيه ومحاولة حسن تدبير هذا المرفق على اعتبار أن مندوب الوزارة من أبناء هذا الإقليم ويعلم خباياه وكل حاجيات المساجد والقيمين الدينيين.
– وعلى مستوى المجلس العلمي المحلي: فالدكتور محيي الدين البقالي غني عن التعريف كفاءة علمية وشواهد عليا، رجل إدارة بامتياز اكتسب الخبرة من الحراسة العامة بثانوية علال الفاسي وحسن تدبير شؤون التلاميذ والمؤسسة..
من حيث التكوينات والتوجيهات فإن البقالي كان نعم الموجه والمكون متمرس في الميدان العلمي، لكنه لم يكن خير خلف لخير سلف من حيث فن الخطابة والتواصل وحسن الإنصات خاصة وأن الدكتور البقالي يفتقد إلى هذه الملكات.. ناهيك عن تلك النعرات التي يثيرها داخل المجلس باحتكاره لفئة معينة، وكأن عضوية المجلس العلمي المحلي حكر على أولاد بنموسى فقط..
- وبالنسبة للأمن:
فيعتبر الدكتورمصطفى زكرياء العميد الإقليمي رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان رجل أمن محنك بدون منازع.. رجل ميدان لا يفتر يجلس في مكتبه، تراه كثير التجوال في شوارع المدينة يرقب كل الأحداث عن كثب.. لا يميز بين العناصر الأمنية ويثير روح التعاون والعمل الجاد بين الأمنيين كافة..
الدكتور مصطفى زكرياء خير خلف لخير سلف وقد أخذ على عاتقه استمرار إنجازات الدكتور محمد العسالي في الميدان الأمني..
هذا وتبقى آمال ساكنة سيدي سليمان منصبة على الرئيس مصطفى زكرياء بمحاولة تطهير بيته الداخلي من بعض الأمنيين المشبوهين الذين فاحت رائحتهم وأضحوا لا يمتلكون الحياد في معاملاتهم بإثارة العديد من القلاقل والنزاعات.. كذلك تلك الأماكن المشبوهة التي يرتادونها..
فمزيدا من التوفيق والنجاح للعناصر الأمنية النزيهة والمتمرسة سواء على مستوى الدوائر الأمنية أو على مستوى الهيأة الحضرية أو الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية.
- وبخصوص المصالح الخارجية الأخرى:
نجد العديد من المديرين والمندوبين الإقليميين يجدون ويجتهدون من أجل تحقيق بعض النجاحات التي رأت النور على يد الأشراف منهم، في حين نجد بعضهم من شرار النفوس لا يزالون يجابهون في الاستهتار بحقوق المواطن السليماني.. تحت ذريعة فاقد الشيء لا يعطيه فقد نجد مندوبا آمرا بالصرف محكوما بالسجن بتهمة الاختلاس والسرقة وغيرها من تهم الشرف، وهو الذي يجب أن يكون الأحرص على حقوق المواطنين… كما نجد آخرين يمارسون مهام خارج إختصاصهم بحيث أضحوا يتخابرون على زملائهم من الموظفين وكأنهم عيون سلطة أو مخبرين في جهاز الاستعلامات الذي اتخذ كوخ الفكهاني مركزا له تحت عنوان ك. ف. م (مول الديسير)، صاحب الإتصالات المباشرة مع السلطات العليا.
- وعن المجالس المنتخبة فحدث ولا حرج وسنتطرق لذلك في حينه…
هذا ويعتبر الشعار: “الرجل المناسب في المكان المناسب” مجرد ألفاظ تسويقية للترويج لبعض الأشخاص في تلك الحملات التمويهية التي يتغنى بها المواطنون ومروجو الفساد ومناصريه.. في حين أن لسان الحال يقول: “فاقد الشيء لا يعطيه”..
قم بكتابة اول تعليق