إشراقة نيوز: محمد الحرشي
كل سنة صيفية نحاول أن نستبشر خيرا في أن تتحسن أحوال السباحين المنقذين بشواطئ الصويرة والرفع من أجورهم وتوفير مراهم تقيهم حرارة الشمس مع وجبات غذائية صحية تعوض المجهودات التي يقومون بها لأكثر من أربعة شهور.
لكن يخيب أملنا وتأخذنا الحسرة على أن وضعيتهم لم تتغير منذ العشرات من السنين، نفس المعاناة والتهميش واللامبالاة لشباب تقرأ في أعينهم عذاب المجهول وآلام المستقبل الغامض.
وفي تصريح لأحد الشباب الذين نجحوا في العملية الانتقاءية لاختيار المنقذين السباحين لهذه السنة: “لا نريد معدات ولا وسائل جديدة، نريد فقط الأكل الصحي والمراهم التي تقي جلودنا من الشمس الحارقة”..
وأضاف آخر: “الوضعية لم تتغير رغم الوعود التي تعطى لنا من قبل مكتب إدارة الموانئ والوقاية المدنية والمؤسسة المنتخبة ومصالح العمالة”.
– فهل يكفي أجر لم يصل إلى (السميك) الحد الأدنى للأجور، أن يبعث النشاط والحيوية في نفوس شباب يتجرع البطالة على طول أغلب شهور السنة!؟
– كيف سيكون الأداء لمدة تفوق العشر ساعات في شاطىء ممتد برياحه القوية ورماله المتنقلة وحرارة شمس حارقة ومعدات خاوية على عروشها في فترة نمو تحتاج إلى الطاقة والعناية المستمرة؟؟
– فهل ستتغير العقليات التسييرية وتعاد النظرة التقييمية إلى السباح المنقذ في دوره الكبير في عملية إنقاذ الأرواح وتأمين مياه البحر من كل خطر محتمل؟؟ أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه إلى السنة المقبلة ؟؟
قم بكتابة اول تعليق