
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
تعيش الثانوية التأهيلية الأمير مولاي عبد الله على صفيح ساخن بداية هذا الأسبوع، على خلفية ما تعرضت له أستاذة من هجوم غرباء عن المؤسسة تجرأوا على تعنيفها شفهيا والتحرش بها وتهديدها لولا تدخل أحد زملاءها..
هذا، وتضامنا مع زميلتهم، قررت أطر التدريس خوض وقفات احتجاجية على مدى ساعة كاملة في الفترة الصباحية، من 10:30 إلى 11:30 كذا الفترة المسائية، من 16:30 إلى 17:30 ليبقى باب الاحتجاج مفتوحا إلى حين تحقيق المطلب الرئيسي وهو توفير الأمن داخل المؤسسة والظروف الملائمة للتدريس..
في المقابل، وفي ظل الأوضاع المزرية التي تشهدها الثانوية فإن الضحايا الأكثر تضررا هم التلاميذ الذين ستنطلق مواعيد دراساتهم بشكل متعثر..
من جهة أخرى، تعرف المؤسسة غياب رئيسها الشبه دائم، علما أنه حديث الالتحاق بهذه الثانوية، لكنه لا يكترث لهذه الأوضاع المستحدثة والتي لم يسبق حدوثه من قبل سواء في عهد المدير بنعيسى أموطفي أو خلفه عبد السلام البيتاوي..
والوضع كذلك، فإن ثانوية الأمير مولاي عبد الله التأهيلية تسير نحو الانهيار بعد تربعها على عرش المجد والتتويج لسنوات… خاصة وأن دخولها المدرسي كان فاشلا ، بكل المقاييس..
وحسب معطيات حصرية توصلت بها جريدة إشراقة نيوز الإلكترونية من داخل مديرية سيدي سليمان، فإن سبب هذا الانحطاط يرجع بالأساس إلى إفتقار المديرية لموارد بشرية مكونة وقادرة على ممارسة مهام الإدارة التربوية من جهة؛ وسوء تدبير الموارد البشرية من جهة أخرى…
وهكذا، وبعد التحاق المدير الجديد القادم من جماعة المساعدة، وجد نفسه وحيدا في غياب ناظر المؤسسة المشارك في عملية الإحصاء الوطني، وحارس عام الخارجية الذي تم تكليفة في مؤسسة أخرى..
وما زاد الطين بلة، تنقيل الكاتبة الخاصة للمدير، مما جعله يندب حظه وحيدا غارقا بين الملفات خصوصا بعد تزايد عدد التلاميذ الذي أصبح 1900 تلميذا عوض 1200 تلميذ التي كانت في السابق..
كل هذه الأسباب جعلت من مؤسسة الأمير مولاي عبد الله تصبح بؤرة للفوضى والشغب واقتحام الغرباء والجانحين، في انتظار تدخل جدي من أضرضور لأن المحليين ليس في مقدورهم حل مثل هذه المشاكل العويصة..
تصدر الص رة للمقال يوحي لغير القارئ أمني لازلت مسؤولا عن المؤسسة.والحالة هذه،فإنني قد انتقلت الى مؤسسة محدثة.متمنياتنا بالتوفيقللطاقمين الإداري ولتربوي بالمؤسسة.