زكية منصوري تكتب: اليوم العالمي للمرأة المعاقة وهم ، حقيقة ، أم فكرة

إشراقة نيوز: زكية منصوري 

كلما حل اليوم الثامن من مارس من كل سنة، تكثر الإحتفالات و التهاني و التباهي بحلول هذا اليوم السنوي الجميل فخرا و اعتزازا و تشريفا للأمهات و الزوجات و الأخوات و فيه تبرز المرأة المغربية كمثيلاتها من نساء العالم إحتفاء بها لإنجازاتها و مساهماتها الرائدة و الفعالة في جميع الميادين و مختلف القطاعات الأسرية و المجالات الوظيفية..

ولماذا تغيب المرأة المغربية المعاقة؟؟ أو كما يسميها البعض من ذوي الإحتياجات الخاصة في عيدهن العالمي داخل المحافل التكريمية؟؟ هل هو نسيان أو إبعاد أو تهميش؟؟ بالرغم من بروزهن في العديد من المجالات ببصمة متميزة و تستحقن التكريمات و التوشيحات بالأوسمة على تحديهن أولا للإعاقة و ثانيا وصولهن إلى درجات متقدمة في العطاء داخل المجتمع.. فعند تصفح الجرائد الرسمية و القنوات الرئيسية الوطنية لا حظ للمرأة المعاقة أو ذات الاحتياجات الخاصة في الظهور و لو على سبيل الإستئناس.. بخلاف ظهور الأخرى “السوية” التي أبانت على قوة الحضور و في جميع الميادين و القطاعات..

أليس هذا يوما و عيدا عالميا خاصا بجميع الفئات الأنثوية دون استثناء و لا تمييز؟؟ أليس المرأة المعاقة هي من بين نون النسوة؟؟ يشهد لها بكفاءاتها على جميع الأصعدة و المستويات: ثقافيا، اجتماعيا، رياضيا، و سياسيا، وطنيا و عالميا.. لها حقوق كفلها لها دستور المملكة المغربية الشريفة “2011” تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس؟ و يجب أن تتوج بأوسمة و احتفالات تليق بمقامها و دورها الفعال في تنمية الوطن، و أن تحظى بمكانة رفيعة بين الإعلام السمعي البصري و أن تكون من بين النساء المغربيات الرائدات اللآتي وضعن و يضعن بصمتهن في تاريخ مسيرة النماء بالوطن..

فأين حقوقهن بين مطالبات الحقوق كجمعيات مدافعات عن حقوق المرأة ؟؟؟

فاليوم العالمي للمرأة عيد لجميع النساء بالمدن بالقرى والمداشر وبأقطار العالم، فهذه الفئة بمختلف أعمارها و مجالاتها التي تندرج تحت مسمى الإعاقة أو ذوات الإحتياجات الخاصة، لا يهمها المسميات بقدر ما يهمها حصولها على تفعيل حقوقها .

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.