13 مارس اليوم الوطني للمجتمع المدني بالمغرب.. أي مجتمع مدني نريد ؟؟؟

إشراقة نيوز: زكية منصوري 

رقم يثلج الصدر: 286 ألف جمعية و ما يزيد، عدد لا يستهان به من الجمعيات المغربية التي تحتفل بيوم 13 مارس من كل سنة اليوم الوطني لهذه الفعاليات النشيطة و غير النشيطة…

حينما يذكر المجتمع المدني بالمغرب لا بد أن تستحضر قيمته في موقعه كسلطة اقتراحية استشارية في دستور المملكة المغربية الشريفة دستور 2011، وحينما نرجع إلى الخطابات المولوية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ينص و يشدد على إشراك المجتمع المدني كرافعة لتنمية البلاد جنبا مع جنب للأجهزة التشريعية و التنفيذية و الإعلامية، حتى يكون المعرب في مقدمة الأمم و هو أقرب للشعب في سراءه و ضراءه و مشاكله و قضاياه المختلفة..

هذا، و قد أبان هذا الجسم على قوته و صلابته في مختلف المحافل الوطنية و كان خير سفير في الملتقيات الدولية و عضوا مؤثرا في قضية الصحراء المغربية. وحتى في الكوارث الطبيعية ككوفيد 19 و زلزال الحوز و غيرها، إلا أنه بالرغم من كل هذا و ذاك فإن ما يعكر صفو المجتمع المدني هو تدخل بعض السياسيين في بعض الجمعيات و إفقادها دورها الذي أسست من أجله و محاربتها من أجل إخضاعها لأهداف هذه الأخيرة.. لتصطدم في كثير من الأحيان ببعض الموظفين الذين يهمشونها لإفشال برامجها ومشاريعها التي تخدم الصالح العام.. و منهم من ينعت أعضاء الجمعيات بالفضوليين أو بالاسترزاقيين..

فلولا قيمة ودور الجمعيات في المجتمع لما أصبح لها يوما وطنيا يحتفل به، لتعتز بإنجازاتها الوطنية و تحفز نفسها بنفسها من أجل الكفاح و النضال نساء ورجالا لمغرب مزدهر براق، شمسه لا تغيب، فكل الجمعيات موحدون في صف واحد من أجل خدمة البلاد و العباد و ما الثالث عشر من مارس إلا تكليف أكثر من أن يكون تشريفا، يضخ دماء جديدة كل سنة في شرايين كل فاعل جمعوي غيور قح .

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.