
قال الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إدوارد رويس، إن تجديد تأكيد موقف الولايات المتحدة الداعم لسيادة المغرب “يكرس الدعم الدبلوماسي في العواصم الكبرى” لصالح حل نهائي للنزاع الإقليمي، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي إشارة إلى بيان الخارجية الأمريكية، عقب اللقاء المنعقد الثلاثاء بواشنطن، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، أبرز السيد رويس أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية جدد تأكيد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء وأكد أن واشنطن تعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يعد الأساس الوحيد ذا المصداقية والواقعي من أجل تسوية النزاع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار الخبير في القضايا الجيواستراتيجية الذي راكم خبرة تزيد عن 26 سنة في الكونغرس، إلى أن “مخطط الحكم الذاتي يظل الإطار المطروح حاليا الأكثر تفصيلا والذي يحظى بأكبر دعم على الصعيد الدولي”.
وأضاف أن الولاية الثانية للرئيس ترامب أعطت زخما جديدا للمسار بشأن الصحراء، “تماشيا مع الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على المنطقة في دجنبر 2020″، معتبرا أن لدى الولايات المتحدة “فرصة صياغة هذا المسلسل من خلال تعبئة الجهود على المستوى الدبلوماسي والتنموي والأمني، لدعم جهود المغرب”.
وفي معرض الحديث عن أبعاد الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرباط، أبرز إدوارد رويس، وهو أيضا عضو بارز في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، أن البلدين جددا تأكيد “التزامهما بالنهوض بالسلام والأمن تحت قيادة الرئيس ترامب وصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وسجل أن هذا التحالف الاستراتيجي متعدد الأبعاد الذي يجمع بين الرباط وواشنطن ما فتئ يتوطد.
وأوضح أن “دور المغرب كشريك إقليمي في المجال الأمني يظل ركيزة محورية ضمن العلاقات الثنائية”، مسجلا أن المناورات العسكرية المشتركة، من قبيل “الأسد الإفريقي” “تعكس كثافة التعاون في مجال الدفاع، كما أن دعم المغرب الثابت لحل الدولتين المتفاوض بشأنه والتزامه الفاعل في الدبلوماسية الإقليمية يساهم في جهود الولايات المتحدة من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “مبادرات المغرب في الساحل، لاسيما في إطار المبادرة الأطلسية، تنسجم بشكل وثيق مع الأولويات الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الاندماج الإقليمي”.
وبرأي العضو السابق في الكونغرس، فإن برنامج وأهداف اللقاءات التي يعقدها السيد بوريطة بواشنطن “تعكس الأولوية القصوى التي توليها الحكومتان لتنسيق الجهود من أجل رفع التحديات المشتركة في شمال إفريقيا، والساحل، والشرق الأوسط”.
وخلص العضو السابق في الكونغرس إلى أن “زيارة السيد بوريطة والالتزامات رفيعة المستوى التي تضمنتها تعكس التقارب المتجدد بين واشنطن والرباط. كما يجسد هذا الإنجاز إرادة مشتركة لتطوير أفق الشراكة من خلال تعاون دبلوماسي وأمني واقتصادي أكبر في منطقة تواجه تحديات عديدة.
قم بكتابة اول تعليق