سيدي سليمان: فاقد الشيء لا يعطيه.. أو حينما تسند الأمور لغير أهلها.. مسؤولون في قطاعات حيوية دمروها ونهبوا خيراتها.. من يحاسب من؟؟

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

عرف إقليم سيدي سليمان تدهورا كبيرا منذ سنوات مضت ذلك حينما تحمل مسؤولية تسيير غالبية مصالحه عدد من الذين لا كفاءة لهم، سواء من المعينين او المنتخبين.. فعاشت الساكنة تحت وطأة الظلم والتهميش، تعاني سوء التدبير الذي تكررت سيناريوهاته في مختلف القطاعات الحيوية التي كثيرا ما يحتاجها المواطن السليماني..

فقد سبق وعاشت المدينة على واقعة نصب بطلها مسؤول كبير، كاد أن ينهب حوالي مليارين من السنتيمات في صفقة مشبوهة حبك خطتها بإتقان وما كان لينكشف أمره لولا النية الحسنة والعمل الخيري الذي يقوم به المنصوب عليهم خصوصا الأجانب الذين لم يصمتوا على مثل هذه الأفعال الذنيئة وكادت تنقطع العلاقات الدولية بين البلدين..

و لولا الانتماء السياسي لهذا المسؤول لنفس حزب مسؤولي القطاع، الذين غضوا عنه الطرف والرائحة النتنة التي فاحت من هذا المشروع لكان يقبع في السجن، لكن كما يقال: ” جات حجرته ثقيلة” .. فكان الخيار أن تقدم باستقالته من المسؤولية وإخلاء سبيله دون محاسبة..

واليوم، يتكرر نفس المسلسل في قطاع حيوي آخر، أصحابه يرجى فيهم أن يكونوا من أهله، لكن وللأسف فقد كانوا بعيدين كل البعد عن هذا المجال.. فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟؟

فبعد ان وقعوا في المحظور كان الخيار دائما الاستقالة وطلب الإعفاء من المسؤولية دون محاسبة.. ليبقى دائما الانتماء السياسي شفيعا لهم في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق..

ولعل أزمة سيدي سليمان وتعثر المشاريع التنموية يكمنان في النخب التي تتولى المسؤولية معينين ومنتخبين على حد سواء.. خاصة وأن المعينين أضحوا مثل المنتخبين يحتمون بالذروع السياسية والحزبية للإفلات من المسؤولية والمحاسبة..

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.