علمت إشراقة نيوز أن السيدة كرفاس مباركة السبعينية العمياء القاطنة بدوار أولا د الحيرش أولاد حميد التابع لنفوذ جماعة بومعيز إقليم سيدي سليمان قد وافتها المنية فجر يومه الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة إثر جروح بالغة وصلت إلى التعفن وخروج الدود من جسدها. وحسب التفاصيل التي توفرت عليها الجريدة فإنه بعد سماع الجيران صراخ المسنة اقتحموا المنزل ليجدوا النار تلتهب جسدها. فحاولوا إطفاء النار التي كادت أن تأتي على المنزل بكامله. بعد ذلك اتصلوا بالإسعاف التي نقلت الحريقة إلى المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي سليمان من أجل تدخل طبي عاجل وتطبيب الجروح الخطيرة كما تبين الصورة … لكن الإهمال واللامبالاة وعجرفة الطبيب الذي اكتفى بإعطائها كريم من نوع بيافين من أجل تهدئة الحرق متجاهلا تلك الحروق الكبيرة والمنتشرة في جميع جسمها و التي تستدعي عناية دقيقة داخل المستشفى. وعادت المسنة وهي تتألم من الحروق التي نخرت جسدها وفي يدها روشيطة دواء لا تستطيع هذه الفقيرة شراءها ولا استعمالها لعجزها البصري. وبعد عودتها إلى المنزل تدهورت حالتها بشدة وظهرت عليها أعراض غريبة و بشكل غير طبيعي وخروج رائحة كريهة من الجرح مع التهابات شديدة. وبعد أربعة أيام اكتشف احد المحسنين الذي كان يتردد عليها لقضاء مآربها خروج الدود من جسدها فنقلها إلى المستشفى مرة ثانية وبعد إجراء الفحوصات تبين للطاقم الطبي، وأمام هذا الوضع الخطير، توجيه المريضة إلى المستشفى الإدريسي بالقنيطرة كالعادة، وبحجة خطورة الوضع والتملص من المسؤولية… ومباشرة بعد وصولها باب المستشفى حتى فارقت الحياة مخلفة وراءها ملفا جديدا عن الإهمال الذي يتعامل به الأطر الصحية بسيدي سليمان.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة سيدي سليمان شهدت احتجاجات كبيرة نتيجة الإهمال و حالات الوفيات التي تسبب فيها غياب الأطر المسؤولة في المستشفى كان آخرها خمسة أشخاص ومن بينهم مسن وذلك بسبب عدم الاهتمام واللامبالاة جراء إصابتهم بداء السعار.
ومن جهة أخرى لا يزال ملف وفاة امرأة حامل بسبب الإهمال يجول في دواليب المحكمة بسيدي سليمان، كما سبق لبعض الأعضاء بالمدينة أن وصف المستشفى في تصريحاته بالكارثي والمستقبل المجهول الذي ينتظر المواطن السليماني…
قم بكتابة اول تعليق