الملك سلمان يأمر بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر.. وتأمين احتياجاتها النفطية

وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء 15 دجنبر 2015، بأن تزيد الاستثمارات السعودية في مصر على 30 مليار ريال سعودي (8 مليارات دولار)، وأن يتم الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات.

جاء هذا في بيان مشترك صادر عن الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري الذي عقد في القاهرة، الثلاثاء، حيث رأس الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ورأس الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، في بداية الاجتماع أعلن بن سلمان، بحسب البيان الصادر عن الاجتماع، “أنه قد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بأن تزيد الاستثمارات السعودية في مصر على 30 مليار ريال، وأن يتم الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية”.

ويعاني الاقتصاد المصري من تدهور كبير بسبب الاضطرابات الأمنية التي شهدتها البلاد على مدار الخمس سنوات الأخيرة، عقب ثورة 25 يناير والتي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

كما تراجعت العائدات المصرية من العملات الأجنبية، بسبب تدهور قطاع السياحة ،الذي يدر للخزينة المصرية نحو 11 %من احتياجاتها من تلك العملات.

وكان لسقوط الطائرة الروسية فوق مدينة شرم الشيخ في شهر أكتوبر الماضي صدا كبيرا في تراجع قطاع السياحة بعدما بدأ يستعيد عافيته عقب الانفلات الأمني الذي عانت منه مصر في الفترة الأخيرة.

كما ارتفع الدين الداخلي لمصر لقرابة 2 تريليون جنيه مصري في أكتوبر الماضي، كما وصل الدين الخارجي إلى نحو 40 مليار دولار في نفس التاريخ.

وكانت دول الخليج عدا قطر قدمت نحو 12 مليار دولار عقب اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليوز 2013.

وأشار البيان، أن “المجلس استكمل مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأكد الجانبان خلال الاجتماع على سعيهما الحثيث من أجل العمل على تطوير وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، بما يحقق التطلعات، ويخدم المصالح المشتركة بينهما”.

ولم يحدد البيان على وجه الدقة قيمة الاستثمارات السعودية في مصر في الوقت الحالي، كما لم يوضح أوجه الاستثمار الجديدة، أو كيفيتها، ولا كيفية الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات، أو سبل دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.

وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قد وصل إلى مصر في وقت سابق مساء الثلاثاء، ليرأس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي ـ المصري ، في زيارة هي الثالثة له منذ توليه منصبه، قبل أن يغادرها مساء اليوم في أعقاب الاجتماع.

وكان الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي المصري، عُقد بالعاصمة الرياض، في الثاني من الشهر الجاري، بمشاركة ولي ولي العهد السعودي، ورئيس مجلس الوزراء المصري.

وفي 11 نوفمبر الماضي، وقّع البلدان، اتفاقًا لإنشاء مجلس تنسيق مشترك، لتنفيذ “إعلان القاهرة”، الذي صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، يوم 30 يوليوز من العام نفسه.

وتضمن نص “إعلان القاهرة”، عددًا من المحاور، بينها الاتفاق على تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك، والاستثمار في مجالات الطاقة، والربط الكهربائي، والنقل وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد قام بأول زيارة له لمصر بصفته وزيرًا للدفاع بعد نحو 3 شهور من توليه المنصب، وذلك في أبريل من العام الجاري.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.