
اجرت مباركة بوعيدة، الوزيرة المغربية المنتدبة في الخارجية يوم الاربعاء الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا مباحثات مع عدد من وزراء الخارجية الافارقة للتعريف بتطورات قضية الصحراء ، و حشد دعم أصدقاء المغرب بافريقيا في مواجهة مناورات وحدة ترابه ، إضافة إلى التباحث بشان تأكيد المكانة التي تحظى بها القارة الأفريقية في الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، ضمن اطار رؤية شراكة جنوب – جنوب.
وتباحثت الوزيرة بوعيدة مع ابراهيم ساني اباني، المدير التنفيذي لتجمع دول الساحل و الصحراء (سين صاد)، وهو تجمع اقتصادي جهوي يضم 28 دولة أفريقية ، ويعد المغرب عضوا أساسيا فيه.
وتناولت المباحثات ايضا عددا من القضايا الاقليمية و الجهوية ، وعلى راسها التهديدات الارهابية بدول الساحل وشمال افريقيا، من خلال تنامي أنشطة المجموعات المتطرفة بالمنطقة ،من قبيل تنظيمات : بوكو حرام و داعش و القاعدة، و التي استهدفت أعمالها الإجرامية اخيرا دول: بوركينافاصو و ليبيا و مالي، اضافة الى ملف الهجرة السرية و تجارة الأسلحة ، مما يفرض تضافر جهود جميع دول المنطقة ضمن اطار مقاربة امنية تشاركية استباقية للحد من مخاطر الارهاب و الجريمة المنظمة.
في سياق ذلك ، قالت بوعيدة ان العمق الأفريقي التاريخي للمغرب ورؤية الملك محمد السادس للتعاون جنوب – جنوب ، ساهما في تقوية الحضور المغربي بافريقيا انطلاقا من قناعات راسخة بأهمية الاندماج الجهوي في مواجهة تحديات المستقبل، و من أجل بناء شراكات متعددة وشاملة بين المغرب و افريقيا ضمن منطق رابح –رابح.
قم بكتابة اول تعليق