صدور الطبعة الرابعة من مؤلف “مغاربة الخارج” لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج

قدمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، الطبعة الرابعة لمؤلف “مغاربة الخارج” (2017).

ويعد الإصدار الجديد امتدادا للطبعات الثلاث السابقة التي صدرت في سنوات 2003 و2007 و2013، والتي تهدف إلى تحديد التغيرات والتطورات التي تعيشها الجالية المغربية في العالم بأسره، وذلك من أجل مرافقتها ودعمها لمواجهة الصعوبات التي تعترضها في بلدان الإقامة.

ويقدم المؤلف الجديد، الذي يقع في 736 من القطع المتوسط والذي ساهم فيه 22 كاتبا (من بينهم 10 من الباحثين الشباب في مجال الهجرة)، تحليلات سياقية لكل بلد على حدة تعالج موضوعات شاملة لكل الجاليات في علاقاتها بالتطورات الأخيرة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ومن بين المواضيع التي تمت معالجتها في الإصدار الجديد، الشيخوخة في الهجرة والهجرة النسائية والهجرة والتنمية المحلية والجهوية وتدريس اللغة والثقافة الأصلية والتجديد الديني والإنتاج الثقافي والفني.

وفي كلمة بالمناسبة قال الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، السيد عمر عزيمان، إن الإصدار الجديد يقدم صورة موضوعية وأكثر عمقا عن المغاربة المقيمين بالخارج، وخصوصا من زاوية ديمغرافية وثقافية ودينية واجتماعية.

وأوضح أن الأمر يتعلق بتحديد خصائص الجالية المغربية وتوفير أقصى ما يمكن من المعلومات عنها، مشيرا إلى أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج في تزايد مستمر، وينتشرون في مختلف أنحاء العالم. كما أن المغاربة المقيمين بالخارج أصبحوا، حسب السيد عزيمان، أكثر حضورا في الفضاء المؤسساتي المغربي وأكثر تأثيرا داخل المغرب كما في بلدان المهجر.

وشدد الرئيس المنتدب للمؤسسة على أهمية مثل هذه الإصدرات التي تبرز تطور ودينامية وضعية المغاربة بالخارج والتي يتعين تحيينها بشكل منتظم.

من جهته، قال السيد محمد بريان، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن المؤلف يركز على التحولات التي شهدتها منظومة الهجرة المغربية وخصوصا الأشكال الجديدة للهجرة، مضيفا أن الجديد الذي يحمله المؤلف يتمثل في تقديم نظرة جديدة على الهجرة قصد تفادي التكرار.

وأوضح أنه تم الحرص على تجديد هيئة التحرير، التي أعدت الفصول الـ24 للكتاب، ومن ثم تمت تعبئة 22 كاتبا لم يسبق ل15 منهم أن ساهموا في الطبعات السابقة.

وتهدف سلسلة “مغاربة الخارج” التي أطلقتها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج سنة 2003، إلى تقديم تشريح دقيق لوضعية الجاليات المغربية بالخارج.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.