
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
في إطار مواكبتنا للشأن المحلي، وما يروج بمدينة سيدي سليمان خاصة وبالإقليم عموما حيث أصبحت المدينة تعرف حركية مستدامة، سواء من حيث الإقتصاد والتنمية أو من حيث تطبيق القانون نظرا لبعض التجاوزات الشاذة التي تطفو على سطح طهر المدينة وصفاء النواحي المجاورة لها.
ومع هذه الحركية، شهدت الساحة الأمنية تغيرات جمة على مستوى الموارد البشرية والشخصيات الأمنية رغم الخصاص الذي تعاني منه كما الموارد اللوجيستيكية التي ما فتئت تعرف نموا لكن يبقى غير كاف مقارنة مع شساعة المدينة وتزايد سكانها.
هذا وإننا عاينا في إحدى الليالي السابقة، تصرف شرطي لا يرقى إلى الإنسانية بحال. فقد نشب نزاع بين شابين في الشارع ووقع بينهما تشابك بالأيادي في ساحة “لافوار” ولسوء الحظ كانت دورية الشرطة مارة من جانب هذا الشارع الذي كان يعج بالناس منهم من يشاهد هذا النزال ومنهم من لا علاقة له بالموضوع فتوقفت السيارة ونزل منها شرطيان ففر الشابان المتنازعان غير أن الشرطي (البوليسي) كانت له الفكرة السديدة لتفرقة تجمع الناس، فعمد إلى السيارة ليخرج منها عصا غليظة (هراوة – زرواطة) وأخذ يضرب الناس يمنة ويسرة ويسب الحاضرين بكلام نابي لا يليق برجل أمن الذي ما لبثنا نحس ببعض التغيير الذي شمل رجال إدارة الحموشي حتى عاد بنا صاحبنا إلى عصر الهمجية وسنوات الرصاص والضرب في الأجساد والأعراض. بل وكان تخوفنا أن يكون لنا الحظ من إحدى تلك الضربات العشوائية التي كانت تتطاير بها عصا البوليسي.
هذا، وإننا علمنا أن هذا البوليسي ذو شذوذ بمثل هذه التدخلات اللاإنسانية، حيث سبق له وأن اعتدى على مواطن بالضرب والسب داخل محل تجارته ودون أن يقدم له هويته كشرطي، ولكي يواري سوء ما فعل قدم هذا المواطن البريء إلى المحكمة بتهمة إهانة موظف أثناء مزالة عمله. فهل القانون لا يعاقب على إهانة المواطن داخل محل عمله من طرف رجال الشرطة لا لشيء سوى تصفية حسابات تجارية سابقة.
للأسف فإن هذا البوليسي يستوعب مهنة الشرطية بالمقلوب ولا علم له بما يروج في دوامة الأمن من تغيرات شملت عقلية رجل الأمن ومهنيته بل وإن صاحبنا قد يشكل خطرا جسيما على الساكنة فإذا استعمل العصا في غير محلها فقد يستعمل سلاحه الوظيفي في غير مناسبته ويكون الضحية أحد المواطنين الأبرياء.
وغير بعيد عن هذا فإن هناك عناصر أخرى بالمنطقة الإقليمية للأمن بسيدي سليمان تستوجب تدخل الحموشي للفحص عن مستوى أدائهم الأمني وعن ذممهم ولم لا يحظون بفحوصات طبية حول نفسيتهم والمشاكل التي يعيشونها وقد تؤثر سلبا على أدائهم الوظيفي.
قم بكتابة اول تعليق