
إيمانا منها بالدور الذي تضطلع به الرياضة كرافعة لتعزيز الاندماج الاجتماعي، افتتحت مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الاقتصاد والمالية، أمس الجمعة بإفران، الدورة الأولى التكوينية والترفيهية لأبناء المنخرطين في وضعية إعاقة وأسرهم، تحت شعار “الرياضة كوسيلة للتمكين والاعتماد على النفس”.
وتستفيد من هذه الدورة الأولى من نوعها على مستوى الإدارة العمومية، عشر أسر من منخرطي المؤسسة ممن لهم أبناء في وضعية إعاقة (ذوو التثلت الصبغي والتوحد)، حيث ستمكن مختلف الورشات من مواكبتها في علاقتها مع الظروف الصحية لأبنائها وحاجياتها النفسية لرعايتهم، وتزويد الأبناء بالوسائل اللازمة للحصول على استقلاليتهم الذاتية وبناء شخصيتهم من أجل الاندماج في البيئة المدرسية وفي عالم الشغل.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي ينظم خلال الفترة ما بين 12 و13و14 يوليوز الجاري، خمس ورشات موضوعاتية، لفائدة الأسر، تهم دورالرياضة في البرامج البيداغوجية، وتقنيات التحليل التطبيقي للسلوكات والتطبيقات الرياضية، وتدبير الضغط النفسي، والتقييم الذاتي، بالموازاة مع أنشطة لفائدة الأبناء تنصب حول تحقيق الاستقلالية، وذلك عبر أنشطة تطبيقية وخرجات تربوية وأعمال يدوية، من تأطير أخصائي نفسي يشتغل في مجال الإعاقة والتوحد ومؤطرين تربويين في هذا المجال.
وأكد مدير مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الاقتصاد والمالية، السيد حكيم فيرادي، في كلمة بهذه المناسبة، أن المؤسسة تسعى من خلال هذه الدورة إلى إنجاز برنامج تكويني يستطيع من خلاله الآباء والأبناء التعايش مع وضعهم الخاص بمزيد من المرونة السلوكية والتوازن النفسي وإيجاد مجال لاستيعاب تحديات الواقع.
وأبرز السيد فيرادي أن المؤسسة تطمح إلى تبني مقاربة التميز والاستهداف في تقديم خدماتها، وذلك من خلال سبر حاجيات المنخرطات والمنخرطين والعمل على الاستجابة لها مع الحرص على ملاءمتها مع وضعيتهم الاجتماعية والإدارية والاقتصادية، إضافة إلى ضرورة مواكبة مسارهم الإداري منذ التوظيف في الوزارة إلى ما بعد الإحالة على التقاعد.
وبعد أن دعا المنخرطين والمنخرطات إلى مد المؤسسة بالمقترحات الكفيلة بتطوير العمل الاجتماعي في مجال الإعاقة، أكد السيد فيرادي أن المؤسسة ستظل منفتحة على كل الآراء البناءة التي من شأنها أن تنوع سلة الخدمات المقدمة، حتى يتسنى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في بناء الإنسان، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الرقي والازدهار.
من جهتها، استحسنت السيدة (غزلان.ل)، الموظفة بوزارة الاقتصاد والمالية وإحدى المستفيدات من هذه الدورة، هذه المبادرة الاجتماعية والتضامنية، التي ستتيح لكل أسرة التعامل بشكل سليم مع حاجيات أطفالها من ذوي الإعاقة، معربة عن امتنانها لتنظيم تظاهرات من هذا القبيل، وأملها في أن تعمم مستقبلا على كافة الأسر بالوزارة والقطاعات الحكومية الأخرى.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة، التي حضرها مسؤولون بالمؤسسة والوزارة وأعضاء بلجنة التوجيه والمراقبة والشركاء الاجتماعيون للوزارة وبعض ممثلي المصالح الخارجية بالجهة، بتوزيع هدايا تذكارية على الأطفال المشاركين في هذه الدورة.
يذكر أن هذه الدورة التكوينية والترفيهية تندرج في إطار تنزيل مخطط عمل المؤسسة برسم سنة 2019، كما صادقت عليه لجنة التوجيه والمراقبة، الرامي إلى تمكين هذه الفئة من المنخرطين من مزيد من العناية والاهتمام نظرا للمجهود والعبء المضاعف الذي تبذله من أجل الاعتناء بأبنائها من ذوي الاحيتاجات الخاصة.
قم بكتابة اول تعليق