أجرى وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع نظيره الإسباني، السيد فرناندو غراندي مارلاسكا، تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الهجرة ومحاربة الاتجار بالمخدرات والإرهاب.
وخلال ندوة صحافية أعقبت هذا اللقاء، وصف السيد لفتيت العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا بـ “الممتازة”، مضيفا أن البلدين يتخذان القرارت التي تهمهما في إطار “تعاون وثيق”.
وأبرز السيد لفتيت أن مباحثاته مع السيد مارلاسكا تطرقت إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الهجرة ومحاربة الاتجار في المخدرات والإرهاب.
من جهته، أشاد الوزير الإسباني بالتعاون “المباشر والصادق” بين البلدين في مجالات محاربة الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظمة.
ووصف السيد مارلاسكا حصيلة التعاون بين مدريد والرباط في هذه المجالات بـ “الإيجابية”.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني أن المصالح الأمنية بالبلدين تعمل بشكل “جاد” على محاربة شبكات الاتجار بالبشر، في إطار التنسيق والتعاون القائم بينهما، مبرزا في هذا الإطار تمكن الطرفين من خفض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية عن طريق البحر بنسبة 45 في المائة.
وبعد أن أعرب عن امتنان بلاده لدور المغرب، أشار إلى أن هذه الحصيلة تأتي بفضل تعبئة موارد بشرية ومادية مهمة، مشيدا في هذا السياق بالدور الهام الذي لعبته المملكة في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية.
وذكر الوزير بعملية تسوية وضعية المهاجرين التي باشرتها المملكة وأسفرت عن “استفادة أزيد من 50.000 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أن المملكة تعرف بدورها “ضغطا” مهما في مجال الهجرة.
وشدد المسؤول الإسباني على أهمية التعاون الأفقي في هذا المجال بين المغرب وجارته إسبانيا، ولكن أيضا مع جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وبخصوص محاربة الإرهاب، اعتبر السيد مارلاسكا أن الأمر يتعلق بتعاون وتنسيق منذ أمد طويل بين المصالح الأمنية للبلدين، أثمر تفكيك عدد من الشبكات والخلايا الإرهابية ومنع تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، واصفا النتائج المحققة في هذا المجال بـ “الرائعة”.
من جهة أخرى، أبرز الوزير الإسباني الأهمية البالغة للتعاون مع المغرب في ما يخص محاربة شبكات الاتجار بالمخدرات ومصادر تمويلها، مضيفا أن الطرفين قاما، في هذا الإطار، بعدة عمليات مشتركة كانت حصيلتها “إيجابية”.
قم بكتابة اول تعليق