يعد الكتاب الجديد ” الملك .. مغرب محمد السادس ” الذي صدر مؤخرا بفرنسا لمؤلفيه غيوم جوبان، رئيس المدرسة العليا للصحافة بباريس وفاليري موراليس أتياس كاتبة وصحفية ، عن دار النشر ( ديكارت إي سي ) ، ” محاولة تحليلية موجهة أساسا لجميع الذين يرغبون في فهم المغرب والتعرف عليه خارج الصور النمطية “.
وأبرز مؤلفا هذا الكتاب ، في بيان ، أن هذا العمل الذي يقع في 260 صفحة والذي تمت صياغته انطلاقا من الأوضاع المعاشة ومن شهادات يقدم ” صورة حقيقية وصحيحة ومتوازنة عن البلاد ، وذلك بأكبر قدر ممكن من الموضوعية ، حول النجاحات المغربية المتعددة ولكن أيضا عن الصعوبات “.
ويتطرق الكتاب بالخصوص إلى الإنجازات الأخيرة التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك ،وكذا إلى الوضعية السياسية والاقتصادية و الاجتماعية الراهنة بالمغرب ونظامه في مجال الحكامة .
وقال غيوم جوبان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا العمل ليس ” جردا لحصيلة 20 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ” مشيرا إلى أنها ” مجرد صدفة أن قمنا بإصداره خلال عام 2019 “.
وأضاف ” إن هدفنا كان هو أن نقوم بتحليل لما يحدث ولما حدث مؤخرا في المغرب ، وكيف حدث و لماذا ؟ ” إنه كتاب عميق يمتد في الحاضر والمستقبل وليس مجرد عمل خاص بحدث ” .
و أكد أن هذا الكتاب الذي جاء ما بين الربورتاج براهنيته والمقالة التحليلية ، ” موجه بالخصوص لكل أولئك الذين يرغبون في فهم المغرب بعيدا عن الصور النمطية والأساطير وتوجهات الرأي التي تثيرها الأحداث الراهنة “، مشيرا إلى أن ” الصعوبة كانت تتمثل بالأساس في أن تكتب للمغاربة و للأجانب الفرنكفونيين على السواء ” .
وأبرز غيوم جوبان أن هناك العديد من الأعمال التي كتبت عن المغرب ، لكن نادرة هي الكتب التي تحدثت بطريقة صحيحة ومتوازنة عن هذا البلد .” باستثناء الكتاب الذي صدر عام 1958 لمؤلفه جان لاكوتير، وقد وجدت صعوبة بالغة في العثور على أعمال موضوعية حول المغرب عندما كتبت ” محمد الخامس .. السلطان ” في عام 2015 . .
وقال ” لقد أردنا أن نؤلف كتابا صادقا، ليس من أجل نيل الرضا أو الاستهجان وإنما بهدف تقديم وجهة نظر متوازنة يفهمها الجمهور المغربي ” .
وفيما يتعلق بالعنوان الذي تم اختياره لهذا الكتاب، أكد غيوم جوبان أن العنوان الفرعي “مغرب محمد السادس ” تمت إضافته بناء على طلب الناشر” أما عنواننا الأصلي الذي كنا قد اخترناه للكتاب فهو ” الملك ” وهو العنوان الذي فرض نفسه علينا ” مضيفا أن ملك المغرب ” يمثل نموذجا متفردا على الصعيد الدولي ونحن في هذا المؤلف نفسر ونشرح لماذا ” .
ويعتبر غيوم جوبان الذي لم يعرف المغرب إلا في حدود سنة 2008 أن ” المملكة تغيرت، أحيانا بسرعة كبيرة جدا ، خاصة عندما يتم اتخاذ قرار ملكي”.
وقال ” ما يثير اهتمامي كملاحظ هو أن ما هو جيد يبقى وما أقل من ذلك يتحسن، دون أن تفقد المملكة هويتها . وهو شعور عام لدى الأجانب الذين يعرفون المغرب والذين استقينا شهاداتهم الأفارقة كما الأوربيين “.
وبالفعل فقد مكن استقرار فاليري موراليس أتياس بالمغرب وقضاء غيوم جوبان أكثر من نصف وقته به بالنظر لإقامته العائلية والرئيسية ولكن أيضا كقاعدته الخلفية ” لعمله الدولي من اجل المدرسة العليا للصحافة ” المؤلفان من ” الإنصات والاستماع وفتح نقاش مع المئات بل الآلاف من المغاربة والأجانب الذين يقيمون بالمغرب وكذا مع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج وذلك من أجل المعاينة عن كثب لما يجري ” .
قم بكتابة اول تعليق