تحقق حلم المغاربة والجزائريين بفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994 لأول مرة، غير أن سبب الفتح كان التمكين لنقل جثامين عدد من ضحايا الهجرة السرية الحالمين بالفردوس الأوروبي.
وارتفعت في الأشهر الأخيرة المطالب الشعبية بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، حيث نظمت على جانبي الحدود احتجاجات تطالب بوضع حد لمعاناة ساكنة البلدين الذين يعانون من قطع الروابط الاجتماعية وموارد العيش.
وتسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الجزائرية، مساء الأربعاء، جثامين 3 مهاجرين سريين مغاربة، عبر معبر (زوج بغال) البري، في واقعة شهدت فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ نحو ربع قرن على إغلاقها.
وقالت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مسؤولين مغاربة، إن « السلطات الجزائرية سمحت بنقل جثامين المهاجرين، بعد أسبوع كامل من الترتيبات الإدارية والإجراءات المتعلقة بالتحقق من الهوية، بالتنسيق مع مصالح القنصلية المغربية في وهران ».
وأضاف المسؤولون المغاربة، أنه « تم الاتفاق على نقل جثامين المهاجرين الثلاثة عبر الحدود البرية المغلقة في وجه حركة التنقل في الجانبين منذ سنة 1994 ».
من جهتها قالت الصحافة الجزائرية، إن فتح الحدود جاء استجابة لنداءات جمعيات حقوقية مغربية، قد تفاوضت مع السلطات الجزائرية، لتسليم جثث الضحايا عن طريق المعبر الحدودي.
وقالت إن السلطات الجزائرية، وافقت على تسليم الضحايا، عن طريق فتح الحدود بشكل مؤقت، تلبية لطلب الجمعيات المغربية ونظرا للحالة الإنسانية.
وسجلت أنه تم نقل الضحايا الثلاثة، من مصلحة حفظ الجثث لولاية وهران، إلى المركز الحدودي في الصباح إلى المركز الحدودي « زوج بغال » (نقطة حدودية بين المغرب والجزائر).
وزادت أن جثامين الشبان الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الضفة الأوروبية عن طريق هجرة غير شرعية، وجدوا في استقبالهم أمام المعبر الحدودي، عائلات الشبان، جمعيات حقوقية، ومواطنين آخرين.
قم بكتابة اول تعليق