الوزيرة نادية فتاح العلوي تدعو إلى جعل قطاع الصناعة التقليدية مصدر دخل قار للشباب

دعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، أمس الأربعاء بمراكش، إلى استقطاب الشباب بشكل أكبر إلى حرف الصناعة التقليدية وجعلها مصدرا قارا للدخل.

وأكدت الوزيرة، التي كانت تتحدث ضمن ورشة عمل نظمت خلال الدورة السادسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية حول موضوع “التمويل في قطاع الصناعة التقليدية .. الواقع والآفاق”، أن هده الورشة تتماشى مع الاستراتيجيات القائمة والرامية إلى تشجيع الشباب المقاول وإرساء تدابير ملموسة عبر تبسيط المساطر وتشجيع القطاع البنكي على الاضطلاع بالدور المنوط به بمعية القطاع الخاص.

وأبرزت أن هذه الورشة تهدف إلى ضمان استدامة واستقطاب أكثر للشباب نحو أنشطة الصناعة التقليدية والتراثية والثقافية، على نحو يمكنهم من تأمين مورد رزق قار والإحساس بتقدير الذات.

وأضافت أن هذا اللقاء سيمكن من الإنصات إلى الصناع التقليديين والإكراهات التي قد تعترضهم وكذا تقديم حلول مبتكرة، بشكل يضمن استمرارية مهن الصناعة التقليدية ونقلها إلى الأجيال المستقبلية.

وفي هذا الصدد، أشادت الوزيرة بدور ممثلي القطاعات المالية والمجتمع المدني والصناعة التقليدية، الذين يعملون بشكل جماعي، قصد إيجاد الحلول الملائمة لدعم الحرفيين، داعية هؤلاء الفاعلين إلى مزيد من التعبئة والابتكار، حتى يتسنى للشباب الاهتمام بجوانب أخرى من قبيل التصميم والابتكار والتسويق وإضفاء موجة من التجديد على منتوجاتهم.

وبعد أن ذكرت بأن دراسة استراتيجية أنجزت حول قطاع الصناعة التقليدية في سنة 2015، أشارت السيدة فتاح العلوي إلى أن دراسة استراتيجية أخرى أطلقت منذ عدة أسابيع، قصد تسليط الضوء على “الجانب التمويلي وجعله مكونا أساسيا يؤدي إلى إرساء حلول ملائمة للشباب”.

وتسعى الدورة السادسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 12 إلى 26 يناير الجاري بساحة باب جديد بمراكش، إلى إرساء علامة تجارية للصناعة التقليدية المغربية وجعل هذه التظاهرة فضاء رئيسيا لالتقاء الصناع التقليديين الذين يرغبون في تثمين إبداعاتهم والاطلاع على الاتجاهات السائدة في المجال وإيجاد منافذ جديدة وتسويق المنتجات مع الحفاظ على مداخيل الصناع والرفع منها.

وأضحى هذا الموعد، المنظم بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع، يجمع كافة جهات المغرب للاحتفاء بالحرفيين الموهوبين الذين يستوحون أشكال وألوان أعمالهم من أعماق التقاليد والعادات التي تتميز بها كل جهة من جهات المملكة.

وتعد الصناعة التقليدية من بين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأهمية البالغة للاقتصاد الوطني، والتي تمكن من خلق قيمة مضافة وفرص عمل تشمل مليونا و130 ألف مشتغل بالقطاع، برقم معاملات يتجاوز  73 مليار درهم سنويا.

وتتميز دورة هذه السنة بتبني مفهوم جديد يقوم على توزيع موضوعاتي جديد لعشر حرف تقليدية، ودعوة ألف و200 عارض من صناع تقليديين وتعاونيات ومقاولات تنتمي إلى الجهات ال12 للمملكة، إلى فضاء عرض تبلغ مساحته 50 ألف متر مربع.

ويتضمن برنامج دورة هذه السنة ورشات تكوينية مخصصة للصناع التقليديين حول التسويق وتقنيات البيع وإجراءات الجمارك المتعلقة بالتصدير والتربية المالية بشراكة مع بنك المغرب.

وتعرف الدورة إقامة جناح مخصص للحفاظ على الحرف المهددة بالانقراض وتمديد مدة العرض من أسبوع إلى أسبوعين ومشاركة عدد من البلدان الصديقة كضيوف شرف، وهي تونس وموريتانيا والشيلي وإندونيسيا والهند.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.