
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
لعل من القطاعات التي تستوجب عناية خاصة: التعليم، والصحة، والأمن، وتحديث وتخليق الإدارة التي عرفت تدهورا كبيرا في السنين الأخيرة…
على الصعيد المحلي تعرف هذه القطاعات ركودا ونكوصا تامين خاصة قطاع الصحة الذي يعاني منذ سنوات، وبالأحرى منذ إحداث مندوبية إقليمية للصحة بسيدي سليمان، حيث يعيش أزمات متتاليات، وازدادت نكسته منذ أن أصبح يسير بالنيابة لأزيد من سنة..
لقد وقف قضاة المجلس الأعلى للحسابات على عدة خروقات أبطالها حراس الأمن الخاص بالمستشفى الإقليمي في سيدي سليمان واليوم تتكرر النازلة ويسيطر على إدارة المستشفى حراس أمن أميون في غياب المدير الذي لا يحرك ساكنا أمام تصرفاتهم اللامسؤولة والمشينة.
إن القانون رقم 27.06 المتعلق بأعمال الحراسة ونقل الأموال جاء صريحا ولم يخول لحراس الأمن التدخل في الشؤون الإدارية للمؤسسات، عكس ما نراه في المستشفى الإقليمي بسيدي سليمان إذ يشتغل خلف المكاتب والحواسيب عدد من المستخدمين المحسوبين على شركة الحراسة بدون أي صفة قانونية.. وهذا مجانب لما تنص عليه القوانين المنظمة. إضافة إلى سوء المعاملة التي يجابه بها هؤلاء الحراس المرضى المرتفقين لهذه المؤسسة ودائما بتزكية من مدير المستشفى الذي يبقى عاجزا عن احتواء مثل هذه التصرفات لا لشيء سوى أنه يتقلد المسؤولية مرغما وسنوات دراسته وخبرته الميدانية تتبعثر بين أيادي حراس الأمن الذين لم يتجاوزوا السلك الإعدادي.
والحالة هذه، فإن المسؤولية تلقى على عاتق المندوب الإقليمي لقطاع الصحة والذي منذ أن وطأت قدمه مدينة سيدي سليمان لم نر له أي تدخل يذكر، فماذا عن مثل هذه التجاوزات التي ألف موظفو القطاع الصحي معايشتها وتأقلموا معها؟ وكأن حراس الأمن الخاص عينوا بالمستشفى لحماية الأطر الطبية والقيام مقامهم في أعمالهم الخاصة.
في انتظار ما ستسفر عنه الاستحقاقات الحالية لتنصيب وزير جديد على راس القطاع الصحي يبقى الوضع على ما هو عليه وعلى مرضى إقليم سيدي سليمان الإحالة على المستشفى الإدريسي بالقنيطرة أو مستشفى ابن سينا بالرباط، لمن لا يملك القدرة على ارتفاق المصحات الخاصة.
قم بكتابة اول تعليق