إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
تداول نشطاء إعلاميون بعض الصور والفيديوهات لرئيس المجلس العلمي المحلي بسيدي قاسم وهو يحضر إلى جانب عدد من المسؤولين حفل افتتاح موسم سيدي قاسم بوعسرية ينشطه عدد من الفنانين والغواني والراقصات “الشيخات” والسيد الرئيس (يخضر عويناتو) بكل جرأة وكأنه ليس رئيسا للعلماء، ضاربا عرض الحائط مكانته العلمية والقدوة التي يمثله خاصة وأنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فكيف ستكون له الكلمة بعد كل هذا في الإطار الديني وهو الذي يرجى فيه الترفع عن مثل هذه المواقف.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لرئيس المجلس العلمي المحلي بسيدي سليمان أن حضر مثل هذا المهرجان: “مهرجان الهيت” وقد تمتع رفقة زملائه في المجلس بتلك النغمات والرقصات البديعة متناسيين مكانتهم العلمية ودورهم المنبري الذي يخاطبون فيه القلوب والعقول بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأي منكر أكثر من أن يحضر رجال الدين والعلماء مثل هذه المجالس التي يجب عليهم شجبها ودحضها… خاصة وأن أحد الصالحين سئل عن التقوى فقال: “التقوى أن يجدك الله حيث أمرك.. ويفتقدك حيث نهاك..” فهل يعمل هؤلاء العلماء والفقهاء والأئمة بهذه الوصية أم أن مهمتهم العلمية مجرد وظيفة يؤدونها كما يؤدي سائر الموظفين أعمالهم..
هذا ومن الأئمة والفقهاء من يستحل لنفسه تدخين السجائر وشرب الخمر والمخدرات والزنا والتحرش بالتلميذات… ومنهم من يستحل لنفسه أكل الرشوة والمال الحرام تحت عدد من المسميات… ومنهم من لا يستحق أن يرتقي المنبر خاصة أولئك الذين كانوا بالأمس جنودا مجندة للدعوة إلى حزب معين وقد كانوا رؤساء لجمعيات تعتبر الجناح الدعوي لهذا الحزب، ومنهم من ترشح باسم هذا الحزب..
فإما أن يكون المنع على الجميع أو يباح للجميع… وأين رقابة قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي سليمان وقسم الاستعلامات العامة بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بنفس الإقليم ومصالح الملحقات الإدارية وأعوان السلطة الذين يشمشمون على البناء العشوائي لابتزاز المواطنين ويتركون أمور الدين المهمة للعباد والبلاد…
قم بكتابة اول تعليق