إشراقة نيوز: محمد الحرشي
من المشاهد التي تؤلم القلب، عدم التخلي البعض عن البذخ في الطعام وتزيين المائدة بما لذ وطاب في الوقت الذي تعرف فيه البلاد اشتداد الازمة الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصا في شهر معروف بتزايد الاستهلاك الغذائي،ليس فقط الاطعمة وعصائرها ،بل حتى على مستوى استهلاك الكهرباء والماء رغم غلاء المحروقات وتفاقم ظروف الجفاف.
فالمطلوب من الطبقة الميسورة ومن توفرت لديها اسباب العيش المريح التحلي بالإنسانية وتقدير ظروف الآخرين الاجتماعية والنفسية ،فليس الكل في بحبوحة من الرزق وسعة العيش.
فالتخلي عن مظاهر البهرجة ولجم رغبات النفس البطنية مطلوب من كل مواطن أثناء صومه وافطاره لأن المواطنة الحقة ،في مفهومها العام، تقدير ظروف الآخرين والسعي إلى تقليص معاناتهم باقتسام الخيرات وتوزيع الثروات
ولهذا أمسى من الواجب ضرورة التحلي بالقيم الإنسانية الواردة في المواثيق الدولية وحقوق الإنسان التي تنص جميعها على محاربة الفقر ومساعدة المقهورين فوق الأرض من أرامل وأشخاص في وضعية إعاقة ومشردين واطفال يتامى وشباب عاطل.
فكل هؤلاء ينتظرون من المسؤولين التحلي بروح التكافل والتضامن والتعاون لدعم كل محتاج ومساعدة كل منكوب، وكذلك التخلي عن الإسراف والتبدير وكل مشاهد الظهور والافتخار التي لا تغير واقعا ولا تنفع وطنا.
قم بكتابة اول تعليق