إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
وتستمر حرب الطرقات تحصد نفوس الأبرياء، حوادث في تزايد مستمر وكأن دماء هؤلاء الأبرياء رخيصة تداس تحت عجلات العربات في حين أن الأبطال يموتون شجاعة دفاعا عن أوطانهم ودينهم، فإلى متى سنبقى في تخوف دائم من غلطات السائقين المستهترين الذين لا يبالون بمسؤولية القيادة ولا يعيرون اهتماما لأرواح البشر؟؟
ونحن نتحدث عن مدينة سيدي سليمان فإن لهذه الظاهرة أسبابا متعددة ومتنوعة نذكر منها:
- الأعطاب الحاصلة بأضواء المرور لمدة تزيد عن الثلاث سنوات ولا من يعير اهتماما خاصة تلك الموجودة بمدارة تقاطع شارع الحسن الثاني بشارع محمد الخامس وغيرها التي لم تنل أي التفاتة سواء من المسؤولين الإقليميين وعلى رأسهم عامل الإقليم الذي يمر بهذه المدارة صباح مساء ولا الرؤساء المتعاقبين على تسيير بلدية سيدي سليمان.
- انعدام التشوير الأفقي: حيث تفتقد المدينة إلى تحديد ممرات الراجلين المهيأة بشكل لائق، والخطوط الفاصلة بين الطرقات، وصباغة الأرصفة، وما إلى ذلك من الوسائل الضرورية والتي أيضا تمنح جمالية لشوارع المدينة.
- قلة التشوير العمودي: فقلما نجد علامات المرور التي تحدد السرعة وعلامات الانتباه والمنع والخاص وغيرها من العلامات الضرورية التي تساعد السائقين على احترام قانون السير واجتناب وقوع الحوادث.
- عدم احترام العديد من علامات التشوير كتلك التي في مدخل المدينة من الجهة الشرقية قرب المحكمة الابتدائية التي تمنع مرور الشاحنات لكن العكس يقع والمدينة تعج بالشاحنات والعربات المجرورة بالخيول وغيرها من التجاوزات…
- انعدام علامات الانتباه في ملتقيات الطرق مما يسبب في حوادث السير.
- غياب المدارات الطرقية (les ronds points) : بالمواصفات اللائقة فالمدينة رغم كبرها تفتقر إلى هذه المدارات مما يبعثر حركة السير ويقلق السائقين وقد يؤدي إلى حوادث سير فاجعة يذهب ضحيتها أبرياء.
- وأكثر الأسباب ضراوة، الدراجات ثلاثية العجلات المخصصة لنقل البضائع لا للآدميين. فعدم تفعيل البند الخاص بهذه الدراجات في مدونة السير خاصة ضرورة الحصول على رخصة السياقة من نوع A1 يجعل كل من هب ودب يلعب بأرواح الناس فمن سياقة عربات الأحصنة، والتي لم تكن تشكل خطرا بهذه النسبة العالية، إلى سياقة هذه الدراجات التي تعتبر المسبب الرئيسي في حوادث السير بمدينة سيدي سليمان كما أن شكلها غير مطابق للمواصفات الأمنية وذلك بوضع الغطاء الخلفي الذي يحجب الرؤية على السائق كما تكثر الاتهامات حول هذه الدراجات النارية حيث يختبأ المجرمون وتكثر بها السرقة والاعتداءات الجنسية، كذا نقل الممنوعات، والمؤسف أن مثل هذه الحوادث تقيد ضد مجهول إذ تجهل هوية العربة وسائقها في حالة الفرار.
- وهناك أسباب أخرى تلعب دورا مهما في هذه الحوادث كاستغلال الملك العام من قبل المقاهي والمحلات التجارية التي تعرض منتوجاتها على الأرصفة، والباعة المتجولين، مما يضطر الراجلين إلى السير في وسط الطريق ليكونوا عرضة لخطر الموت بدون قصد من السائق الحائر بين طريق ورصيف.
- البنية التحتية للطرقات التي تنعدم بها الممرات الخاصة بالراجلين وكذلك الممرات الخاصة باستعمال الدراجات الهوائية، والتي أعطت نتيجة إيجابية في مداخل المدينة منذ تهيئتها.
يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستبقى أرواحنا مهددة بهذا الإرهاب الذي يحصد الأبرياء من المواطنين؟؟
قم بكتابة اول تعليق