بوسلهام الكريني يكتب: ما تقيش بلادي.. كفى إرهابا على مدينتي

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

يكثر الحديث اليوم عن الإرهاب، وقتل الأنفس ونهب الأموال ، لكن وللأسف الشديد أن هناك إرهابا من نوع جديد، ظهر في بلادنا. نهب أموال الدولة بطرق متعددة: لنقول لهم:” وأبعدوا عنهم القوة والسلطان حتى لا يخربوا الوطن “.

شباب يدعون الحركة، شباب تبنى الإصلاح والتجديد، لكن ليبيع القضية فور اعتلائه منصب القرار، فبالأمس هتافات النصر والمدح تعلو واليوم أصبح الهجاء والرثاء شعار كل السكان بما فيهم الأنصار والمؤيدين .

سيدي سليمان ، وشبح الغرور الذي أصاب صناع القرار ، لتتحول هذه المدينة إلى قصعة يتكالب عليها كل من هب ودب دون أن تحظى الساكنة ولو بفتات آخر الطعام.

تفتقر المدينة إلى ضروريات وأولويات منها:

  • مستشفى إقليمي بالمعايير المطلوبة..
  • دار الثقافة وخزانة بلدية في المستوى.
  • دور الشباب.
  • فضاءات لتجارة القرب تحتضن الباعة المتجولين المنكوبين الذين يسطو عليهم بعض ضعاف النفوس من المخزن المتسلط.
  • شوارع نظيفة ومرصفة.
  • إنارة عمومية بكل أحياء المدينة بدون ميز بين الضفتين.
  • دوريات الشرطة بكل المدينة وخاصة المقاهي التي تحوم حولها الشبهات وليس استقصاد جهات معينة.
  • تشغيل الشباب، الذكور منهم خاصة وكفى من دحض هذه الفئة من المواطنين الذين استكفوا إهانة وإهمالا، والمحاكم تعج بقضايا الطلاق بسبب الظروف الإقتصادية للشباب الذكور بعد استغناء النساء عن إعالة الرجال نتيجة تشغيلهن إلى جانب الرجل.
  • الالتفاتة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة وحقوقهم من ولوجيات سواء في الإدارات أو الأماكن العامة وغيرها.
  • البحث عن حلول التعمير التي باتت مشاكله تؤرق الساكنة وعجلة البناء توقفت منذ ولاية الرئيس هشام الحمداني، وحتى في فترة رئاسة طارق العروصي ابتدأ القطاع بالانتعاش لكن ما فتئ أن انتهت الولاية حتى عادت العجلة إلى صدئها..
  • نظافة الشوارع والأزقة، فكيف يعقل أن شركة تتقاضى مليار و800 مليون سنتيم جزافيا والشوارع على حالها، بل وأن هناك تجاوزات كثيرة وانتهاكات لدفتر التحملات من حيث عدد الشاحنات التي تستخدم بالمدينة وأيضا الشوارع التي يجب أن تكنس يوميا وتصبغ وتنقى من النباتات والأعشاب وغيرها من بنود الاتفاق، والمؤسف أن كل هذا يقع أمام أعين الرقابة الإدارية للسلطة الوصية التي لا ترى ولا تسمع أو ربما ترى وتسمع ولكن (دايرة عين وأذن ميكة)

مطالب متعددة ومتنوعة فهل سيكون المصمودي في مستوى مواجهتها؟ أم أنه سيختبئ خلف السلطة ليعلق على أسوار إداراتها فشله يوم انقضاء سنوات هذه الولاية؟؟

منذ سنوات ومدينة سيدي سليمان تعاني الأمرين: منتخبون دون المستوى تكون لهم جرأة مواجهة أعداء التنمية، ورجال السلطة همهم الوحيد قضاء فترة انتدابهم بسلام.. والمدينة في الحضيض وساكنتها تعاني منذ سنين.

كيف بمدينة تنهب خيراتها وتتوالى أزماتها ومع ذلك تحقق فائضا في الميزانية؟ أم أنها تمويهات لإزالة الشبهات عن ربابنتها الذين اغتنوا وتكدست أموالهم من المشاريع والصفقات المشبوهة؟ كذا قرارات وترخيصات لا أساس لها من الصحة يتورط فيها الصغير قبل الكبير لتبقى السلطة الوصية مكتوفة الأيادي دون تدخل، وقد تكون شريكة في الشبهة.. في حين نجد رفقاء الربان، الذين يعول عليهم في كشف الضر عن هذه المدينة المنكوبة ومواكبة السير، نجدهم أول من ألجموا الصمت، مصدرهم دريهمات دخلت إلى جيوبهم كانوا يفتقدون لمسها أو رؤيتها منذ حين: ليعجز لسانهم عن شهادة الحق والأمر بالمعروف، وبطونهم ملآى بكل ما لذ وطاب من أنواع المحرمات: رشوة، خمور، فواتير الوقود إلخ….

نداؤنا إلى كل الشباب، ليس شباب الثورة ضد الحق، وإنما شباب الحق واليقين، ليستفيقوا من سباتهم ويغيروا على شرف مدينتهم الذي اغتصبه الأغراب الحاقدون، وانتهكوا حرمة هؤلاء السكان الأبرياء.

بصوت الحق ننادي جميعا: “لا للفساد ولا للإرهاب ضد الحق والدين” و“ما تقيش بلادي” فمدينتنا لا زالت تمتلك رجال الغيرة على الوطن .

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.