إشراقة نيوز: محمد الحرشي
أشد ما يؤثر على النفسية ويحزن كثيرا، رؤية الأشخاص في وضعية إعاقة أمام الملحقات الإدارية ينتظرون أدوارهم لأخذ بصمات أعينهم من طرف الموظف(ة) المسؤول(ة) عن المسطرة القانونية لعملية الدعم المباشر.
ورغم أن الوزارة المعنية عممت مذكرة تنظيمية بضرورة إعطاء الأسبقية للأشخاص في وضعية إعاقة والمسنات والمسنين، إلا أن معانيات الفئات الأكثر هشاشة ما زالت مستمرة.
وتزداد صعوبة استفادة الأشخاص في وضعية إعاقة عندما تكون الملحقة الإدارية ضيقة المساحة أصلا ومكتظة عن آخرها بالنساء وأطفالهم المعاقين(ات)، والوافدين الآخرين من الفئات الهشة مما يحول الملحقة إلى فضاء لمعاناة حقيقية سواء بالنسبة للمعنيين بالدعم المباشر أو الموظفين والموظفات وأفراد القوات المساعدة أنفسهم.
و تشتد معاناة أمهات وآباء الأشخاص في وضعية إعاقة عندما يحاول الموظف(ة) المسؤول(ة) أخذ بصمات الاعين لأطفال وشباب لا يتحكمون في رؤوسهم وحركات أطرافهم العليا.
وفي هذا السياق تطالب أسر الأشخاص في وضعية إعاقة بتغيير إجراءات المسطرة الخاصة بالدعم والاكتفاء بقبول شواهد الإعاقة التي تسلمها وزارة التضامن والأسرة والتنمية الإجتماعية عبر مندوبياتها مع تعيين أطر تتفقد أحوال هؤلاء المتضررين في بيوتهم لأن الكثير منهم لا يستطيع التنقل بتاتا.
فوزارة الداخلية لها من أعوان السلطة ما يكفي لكي تتنقل إلى المنازل وأخذ المعلومات عن الأسرة المتضررة من الإعاقة في عين المكان.
والهدف من الإجراء الأخير هو تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة شديدة وأسرهم من استكمال وثائق التسجيل القانونية وتسهيل استفادتهم من الدعم الاجتماعي المباشر وبالتالي عدم حرمانهم من مبلغ مالي بسيط هم في حاجة إليه بسبب الفقر المدقع والإعاقة المستمرة التي يعيشون فيها.
قم بكتابة اول تعليق