قانون السير في رمضان: الإبتعاد عن أماكن الازدحام 

إشراقة نيوز : محمد الحرشي 

يلاحظ في كل شهر رمضان تزايد عدد حوادث السير، في الوقت الذي ننتظر فيه العكس..

سوف لن أتحدث عن الأسباب التقنية والميكانكية المتعلقة بالسيارة ولا حتى بحالة الطرق، فهي معطيات تابثة على مر الشهور الأخرى ، فالحديث سيكون عن تأثير العوامل الفسيولوجية والنفسية وما ينتج عنها في الطرقات من تصرفات وحوادث كارثية .

فهناك علاقة وطيدة بين تغير مواقيت النوم والأكل والعمل وتغير الإفرازات والهرمونات المختلفة داخل أجسامنا، وبالتالي ردود أفعالنا النفسية مع غيرنا. فالأرق والتعب المستمر وقلة النوم تؤدي كلها إلى انخفاض قدرات الانتباه والتركيز والدقة في حركات الجسم وبالتالي ردود الأفعال أثناء السياقة.

ونفس الحكم يسري على الراجلين (ات) الذين يظنون أن السائق وحده مسؤول عن حوادث السير، فحتى الذي يمشي على رجليه مطلوب منه أن يكون أكثر انتباها، عالي التركيز أثناء تنقله من رصيف إلى آخر والنظر يمينا وشمالا قبل قطع الطريق.

ومن الصائمين (ات) من يفضل التبضع ابتداء من الرابعة عصرا، أثناء ذروة تنقل أصحاب السيارات والدراجات النارية بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى ارتفاع حوادث السير ومعها عدد القتلى والمعطوبين .

فمن الأفضل شراء ما يلزم من مواد غذائية أثناء الصباح بإشراك الأبناء والبنات في التبضع وتقسيم المهام بين كل أفراد الأسرة الواحدة حتى لا يضاف ضغط الواجب اليومي على متطلبات الجسم من ماء وعناصر البوتاسيوم والمنغنيز وغيرها التي تبقي الجسم متوازنا أثناء ردود الأفعال في الطريق العام..

فالكل مسؤول عن تزايد حوادث السير.. والعيش المشترك يتطلب التريث على طول اليوم الرمضاني مع الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة، والنوم الكافي دون إرهاق أو تعب مضاعف، فهذه السلوكات خلال شهر رمضان وغيره لها دور في تقليص حوادث السير وبالتالي تجنبنا الكثير من المآسي والمعاناة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.