إشراقة نيوز: محمد الحرشي
يحتفل إقليم الصويرة وكل المدن المجاورة، من آسفي إلى كلميم وادنون باليوم العالمي لشجرة الأرݣان الذي يصادف 10 ماي من كل سنة. وليس هذا الاحتفال بدعة وديكور بل اعتراف كبير بهذه الشجرة العجيبة نظرا لأدوارها المتعددة في التغذية والاقتصاد والجمال وعلف المواشي وخلق مناصب شغل.
وفي هذا الإطار احتضنت مدينة الصويرة المؤتمر الدولي لشجرة الأرݣان الذي شاركت فيه شخصيات وطنية وجهوية ومحلية وفعاليات مدنية من تعاونيات وجمعيات وخبراء في البيئة والمناخ..
فالمنطقة المذكورة معروفة باعتماد سكانها منذ قرون في أكلهم اليومي على هذه المادة الطبيعية الرائعة، أما الآن فقد أصبح غائبا زيتها عن موائدهم بسبب التصدير وتحويل أكثرها إلى مواد تجميل.
كما يستعمل زيتها في الاحتفالات المختلفة والطقوس الدينية وفي المناسبات الوطنية والتراثية ، فهي مصدر غذاء ودواء وعربون إكرام الضيف.
الآن تغيرت طرق استخراج زيتها وتصديره، حيث ظهرت عدة شركات وطنية وعالمية وتعاونيات محلية تقتفي أثره وثماره في كل ركن وزاوية في جنوب غرب المغرب، رغم آثار الجفاف المستمر وتأثيراته المختلفة على التربة وخطر الاحتباس الحراري والرعي الجائر.
هذا الوضع السيء لشجرة أرݣان دفع مؤسسة محمد السادس للبحث وحفظ شجرة أركان بالتنسيق مع مكتب تنمية التعاون إلى التدخل العاجل من أجل صياغة استراتيجيات ووضع خطط للحفاظ على ثروة شجرة الأرݣان الطبيعية الهائلة عبر غرس مساحات أخرى ومحاربة الرعي الجائر وتحفيز التعاونيات المحلية أكثر من غيرها وتكوينها وبالتالي ضمان استمرار ثمارها والحفاظ على مناصب شغل فئات عريضة من المجتمع وخصوصا النساء اللواتي لا معيل لهن.
وفي هذا السياق أعطى مخطط الجيل الأخضر 2030 أهمية قصوى لشجرة الاأرݣان المغربية لأنها ثروة محلية فريدة من نوعها وعامل محافظة على التوازنات الأيكولوجية التي أجمع كل علماء الطبيعة والطقس والتغذية على أهميتها في استقرار المنظومة الكونية ككل.
المؤتمر الدولي حول شجرة الأرݣان بالصويرة سيشكل لا محالة محطة أخرى أساسية في سبيل دعم هذه الثروة العجيبة بكل المقاييس عبر رصد الاختلالات والنقائص وتحديد مسؤوليات كل الأطراف المستفيدة وبلورة خطط عملية تدعم مالكي أشجار الأركان وتثمن منتوجهم في كل المحافل والمعارض الوطنية والدولية
قم بكتابة اول تعليق