عدم كفاءة المصمودي في ظل صمت السلطات يخرج مدينة سيدي سليمان من أزمة إلى أزمات

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

استبشرت ساكنة سيدي سليمان خيرا بتولي عبد الإله المصمودي رئاسة المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان خاصة وأنه كان من بين أركان المعارضة الشرسين الذين كان يُسمع صوتهم بشدة إلى جانب الدكتور رمضان عشاق والحاج مصطفى بندحمان والمقاول الكبير محمد العروصي.. هذا الفريق الذي كان مشاكسا طيلة سنة ونصف في مجلس ياسين الراضي.

فكانت نظرة هذا الفريق ثاقبة في عدة نقط يدرجونها ويناقشونها وينتقدونها عن علم ودراية، فكانت المزية شبه مؤكدة حين يتولى قيادة السفينة أحد أعضاء المعارضة الذي كثيرا ما كان يشجب ويندد ويستنكر كل ما يجري في البلدية مخالفا لمصلحة المواطن…

لكن سرعان ما تبخر الحلم الوردي والأمل الميتافيزيقي الذي رُسم لساكنة سيدي سليمان بعد تنصيب المصمودي على رأس الجماعة، والذي ما فتئ ينبطح لكل تلك النزوات وتلك الاعتراضات التي كان يشجبها سابقا…

كثيرا ما تحدث عن التنمية حينما كان على البر، تحدث عن مشاريع واستثمارات جديدة وكثيرة ومهمة للساكنة، لكن ما أن وضع قدميه في السفينة ومسك مقودها حتى أضحى كل شيء في خبر كان، فلم تعد هناك استثمارات ولا مشاريع، بل أصبحت المدينة تتنفس الصعداء منذ أن تولى قيادتها.. وقد مرت شهور عدة على توليه هذا المنصب دون شيء يذكر بل زادت حدة الأزمة ضراوة وشدة وأصبح بلاطه كله يفكر في بطنه وجيبه.. لا أحد يفكر في مصلحة المدينة وساكنتها.. فلا ملاعب القرب شُيدت ولا السوق الأسبوعي جُهِّز وعُرض للكراء ولا المسبح البلدي الذي كثيرا ما كانوا يعارضون تسييره حتى أصبح اليوم ملحقة للمستودع البلدي يحوي الأطنان من الأخشاب المهملة التي لا تعود بنفع على ميزانية البلدية.. الشوارع جلها محفرة في أغلب الأحياء بل منها من يعاني الظلام لسنوات.. فأين تلك المجابهات؟ وتلك الخرجات الصنديدية التي كان يشنها المصمودي على ياسين الراضي؟ أم أنها كانت تعليمات تنفد حسب المطلوب؟ وهل صباغة الرصيف بمناسبة عيد المسيرة الخضراء أو عيد العرش المجيد ستشفع له بالعمل والاستثمار في مدينة سيدي سليمان؟؟ دون أن ننسى فضيحة الطريق المحاذية لمقر البلدية والتي لم تمر على إنجازها وتهيئتها بضعة أيام حتى عَرَّت مياه الأمطار على كل خبايا ونوايا المصمودي فعادت حفر ريما إلى هيئتها القديمة…

أعضاء بلدية سيدي سليمان لم يعد لهم صوت يسمع والكل ابتلع لسانه خوفا من مصير محمد العروصي الذي تعرض ولا يزال لعدة هجومات من جهات نافذة بالإقليم تريد خرس لسانه وألسنة أخرى عن قول حقائق باتت جلية لكل الساكنة خصوصا أولئك الذين يعرقلون التنمية بالإقليم هدفهم الواحد استنزاف ميزانية البلدية إلى جيوبهم…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.