
ما إن انصرمت العشر الأوائل من شهر رمضان الأبرك حتى بدأ مشاهدو القناة الأولى يستنكرون و يشجبون مشاهد لإحدى الحلقات من مسلسل تلفزيوني يعرض بعد الإفطار مباشرة، حيث أن هذه المشاهد تمس براءة الطفولة المغربية و تخدش الأسر والمربين..
مشاهد يظهر فيها طفل يمتهن السرقة بدافع و ترتيب مع الشخصية الثانية التي تلعب دور الأب، القدوة، الأخلاق، عماد الأسرة والدين و ترسيخ المبادئ و التربية الحسنة..
ما أثار حفيظة متتبعي القناة الأولى هو أن هذه المشاهد تعتبر ضربا لقيمة الأب المغربي الغيور على أسرته و تربيته السليمة لأبناءه..
فإذا كان هذا المسلسل يهدف إلى الربح المادي على حساب الأطفال و أخلاقهم و كرامتهم و براءتهم عند المخرج و كاتب السيناريو، فإنه يتنافى مع أخلاقيات مهنة التمثيل، و إذا كان تشغيل القاصرين جريمة يعاقب عليها القانون فماذا فعل هؤلاء ؟؟ وهو كذلك يتنافى و الأخلاق المغربية.. فالسرقة جريمة منبوذة في جميع الشعوب والديانات والقوانين الوضعية و يعاقب عليها .
و بالرجوع إلى دور هذا الطفل في المسلسل فإنه يضرب بعرض الحائط حقوق الأطفال و براءتهم.. فأين المدافعين من جمعيات حقوق الطفل؟؟ و هل أصبحوا من المتفرجين؟؟ و هل هذه المشاهد المسيئة الرذيئة تروقهم حتى أصبحوا لا يغيرون؟؟ علما أن الدولة المغربية أنشأت برلمانا للطفل من أجل الرفع من قيمته داخل المجتمع المغربي و في العالم أمام أقرانه لكي يكون نشئا صالحا يعول عليه في المستقبل..
و هنا تتساءل عريضة المتتبعين لهذا المسلسل، من الوزارة المسؤولة عن هذا الخبث الإنتاجي اللاأخلاقي إن صح التعبير؟ و تفاهة المحتوى ، و تقول لطفا بأبنائنا و بناتنا ، و يجب على الوزير التدخل السريع لإيقاف هذه المهزلة التي هي أولا إهدار للمال العام و ثانيا تشويه لصورة الطفل الجميل..
المسؤولية ثم المسؤولية ثم المسؤولية
قم بكتابة اول تعليق