كشفت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في السعودية في نتائج جزئية عن فوز 13 سعودية بعضوية المجالس البلدية في أول انتخابات بمشاركة المرأة انتخابا وترشيحا، حيث تنافس 6440 مرشحاً، بينهم أكثر من 900 مرشحة.
أعلنت اللجان الانتخابية السعودية الأحد 13 دجنبر 2015 فوز 13 امرأة على الأقل في انتخابات المجالس البلدية التي أُقيمت يوم أمس السبت، وكانت أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء انتخابا وترشيحا في المملكة التي لا تزال تفرض قيوداً صارمة عليهن. وعبرت ناشطات ومرشحات ومقترعات عن الفخر للمشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر تاريخية لأن السعودية البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت.
وفازت سالمة بنت حزاب العتيبي بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، بحسب نتائج أولية أعلنها أسامة البار رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية. وفي الرياض، فازت كل من علياء بنت مكيمن الرويلي وهدى بنت عبد الرحمن الجريسي، وجواهر بنت عثمان الصالح، بحسب الوكالة.
كما فازت هنوف بن مفرح الحازمي في محافظة الجوف (شمال)، وسناء عبد اللطيف حمام ومعصومة عبد المحسن الرضا في محافظة الإحساء (جنوب شرق)، ومنى سلمان العميري وفضيلة عفنان العطوي في تبوك. وأكدت خضراء المبارك فوزها في محافظة القطيف قائلة لوكالة فرانس برس “الفوز يعني لي أن هناك نافذة جديدة فتحت لي لكي أحقق من خلالها المشاركة في تنمية وطني في المجال البلدي”. وأضافت أن “انتخاب امرأة يعني لي، مزيدا من الجهد للوصول للمشاركة من قبل المجتمع في تنمية الوطن واستثمارا لكفاءات نسائية يختزنها نصف المجتمع”.
وبدأت نتائج عمليات التصويت بالصدور تباعاً، ومن المقرر أن تصدر النتائج بشكل كامل مع نهاية اليوم.
وكانت الانتخابات التي أُجريت السبت في مناطق مختلفة من البلاد، أول عملية اقتراع تشارك فيها المرأة السعودية، في خطوة اعتبرتها بعض السيدات أنها تمنحهن “صوتاً” في بلاد لا تزال تفرض عليهن قيودا صارمة. وشكلت هذه الانتخابات، وهي عملية الاقتراع المباشر الوحيدة في المملكة، فرصة أولى للنساء للإدلاء بأصواتهن.
وقبل هذه الانتخابات، كانت المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت. ويضاف ذلك إلى سلسلة قيود تشمل منعهن من قيادة السيارات وارتداء الحجاب والعباءة السوداء في الأماكن العامة، حيث تُطبق معايير صارمة للفصل بين الجنسين.
وتنافس 6440 مرشحاً في الانتخابات، بينهم أكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلساً بلديا، في حين يتم تعيين الأعضاء الباقين من قبل الملك. لكن دور هذه المجالس يبقى محدوداً ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية أخرى.
ونظراً إلى نظام الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة، لم يتح للنساء المرشحات لقاء الناخبين الرجال بشكل مباشر، علماً أن هؤلاء يشكلون غالبية الناخبين. كما شكت سيدات من أن تسجيل أسمائهن للمشاركة في عمليات الاقتراع شابته صعوبات بيروقراطية.
وبلغت نسبة النساء من الناخبين أقل من عشرة في المائة. وبحسب إحصاءات اللجان الانتخابية، بلغ عدد المسجلين للانتخاب 1,5 مليون شخص، بينهم 119 ألف امرأة فقط. وأشارت أرقام رسمية نشرتها وكالة الأنباء السعودية، إلى أن نسبة مشاركة النساء في الانتخابات بمحافظة البهاء (جنوب غرب) فاقت 80 بالمائة، مع مشاركة 946 امرأة من أصل 1146 سجلن أسماءهن. وبلغت نسبة المشاركة بشكل عام في هذه المحافظة المعروفة بطبيعتها الجبلية، نحو 51,5 بالمائة، بحسب الوكالة السعودية.
قم بكتابة اول تعليق