منتدى “سانت لويس”بالصويرة، يؤكد أن السياسة الإفريقية للمملكة المغربية تجد صداها لدى المجتمعات المدنية

أكد مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور السيد أندري أزولاي ، مساء أمس الجمعة ، أن احتضان مدينة الصويرة لمنتدى “سانت لويس”، يكتسي أهمية كبرى، نظرا لكونه يؤكد على أن السياسة التي تبناها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتجاه إفريقيا تجد صداها لدى المجتمعات المدنية.

ونوه السيد أزولاي، في مداخلة خلال جلسة حول موضوع “لنعيد التفكير في المتخيل” في إطار هذا المنتدى المنظم يومي 2 و3 نونبر الجاري حول موضوع “العيش بشكل أفضل في العالم”، بعقد هذا المنتدى الذي يحظى بمتابعة كبيرة بغرب إفريقيا، خارج مدينة “سانت لويس” بالسنغال ومجموع القارة الافريقية، مذكرا بأن فتح النقاش بمدينة الصويرة يجسد العودة إلى الأصول، حيث كانت مدينة الرياح خلال القرنين ال18 و 19 مرفأ تومبوكتو.

وأضاف “لقد شكلنا خلال تاريخنا نقطة عبور، وتقاطع، وعنوانا لكل ما يرمز إلى انتماء بلدنا للعمق الافريقي ، فنحن في شبه الجزيرة هذه، وأيضا مع سانت لويس، كنا إفريقيا ليس بالعقل والجغرافيا، ولكن لأننا حاولنا الاحتفاظ بالذاكرة الحاضرة بقوة في تربيتنا، وتاريخنا وحضارتنا المغربية”.

وقال السيد أزولاي “إن مناقشتنا بمنتدى “سانت لويس” لإفريقيا كما نراها الآن نحن بشمال القارة الإفريقية أو بالنسبة للغرب الأوروبي، وبالضبط بمدينة الصويرة، يحمل مدلولا آخر “، مضيفا أن منتدى “سانت لويس” هو فضاء تتجسد فيه حرية التعبير بالنسبة للجميع، ويمكن من رسم وإبراز رؤية حول إفريقيا.

كما عبر السيد أزولاي عن أمله في أن يساهم هذا المنتدى في تعزيز الوعي بضرورة عدم الإفشاء والمقاومة أو الرفض، بل فرض إلى هذه العودة للمصالح بالنسبة لإفريقيا هذا البعد الإنساني، لكون الاجابة على التحديات التي نواجهها حاليا موجودة في الوقت الراهن.

ومن جانبه، عبر السيد سليمان بشير دياغني، أستاذ بجامعة كولومبيا، متخصص في تاريخ العلوم والفلسفة الاسلامية، عن اعتزازه بتواجده بمدينة الصويرة وبالمغرب، البلد الذي يثق في إفريقيا، والمندمج في الفضاء الأوروبي المتشبث بجذوره الإفريقية بشكل عميق، مؤكدا على أهمية الإجتماع بمدينة الرياح لمناقشة موضوع “العيش بشكل أفضل في العالم”، من أجل العمل على “تحقيق إنسانيتنا المشتركة والقيام بمسؤوليتنا في أن نكون إنسانيين تجاه الأرض”.

وبعد أن تساءل عن مدى القدرة على استشراف المستقبل، أبرز السيد بشير دياغنيي، “القدرة والحيوية على الابداع والابتكار التي يتوفر عليها الشباب الإفريقي، وهي مؤهلات من شأنها تمكين القارة الإفربقية من الحلم وفتح مخيلات ضيقة جدا ومنغلقة على هويات نرى أنه يتعين حمايتها على الدوام”.

واعتبر أن هؤلاء الشباب هم من يمثلون الحل، مستدلا في ذلك بالقفزة النوعية التي حققتها إفريقيا في مجال التكنولوجيا بفضل الشباب، بالرغم من قلة الوسائل التي يتوفرون عليها.

ويعرف منتدى “سانت لويس” الذي يعد فضاء لاسماع صوت إفريقيا للعالم ، حضور ثلة من المفكرين والأكاديميين والجامعيين والفاعلين بالمجتمع المدني.

ويسعى هذا المنتدى، المقام على مدى يومين، حول موضوع “العيش بشكل أفضل في العالم”، إلى أن يشكل فضاء للنقاش واللقاء والتبادل للتأكيد على أن تكوين العالم الحالي يخلق عصرا جديدا للانسانية في تحول دائم ، وأن الحدود بكل أنواعها الثقافية والاقتصادية والجغرافية تتلاشى وتتردد فقط في أذهان الناس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.