بوسلهام الكريني يكتب: سيدي سليمان.. أي استراتيجية لما بعد جائحة كورونا؟؟

مستوصف ودار الولادة أولاد الغازي

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

تدابير واحترازات اتخذتها جميع دول العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد ولعل اهمها الحجر الصحي ووقوف جنود المرحلة على قدم وساق بغية تخطي هذه المحنة بأقل الخسائر.

الجنود الذين اتحدث عنهم ذوي البدلات البيضاء من ممرضين وممرضات وأطباء وطبيبات وأساتذة ومعلمين ومعلمات الذين رابطوا في مواجهة العدو كل من موقعه بالمعركة فالمقدمة للطاقم الطبي الذي يحاول جاهدا انقاد حياة المواطنين والميمنة للأطقم التعليمية التي ترابط من أجل عدم ضياع هذه السنة على المتمدرسين صغارا وكبارا والميسرة لأطقم السلطات المحلية والمدنية التي تحاول وقاية وحماية المواطن من الإصابة بهذا الفيروس اللعين.

تلك هي الصورة التي أخذت من جميع مناحي العالم وكلها سواسية سواء دول العالم المتقدم أو النامي غير أن المغرب أبان عن جديته في مواجهة هذه الجائحة ببصيرة جلالة الملك محمد السادس الذي كانت له السياسة الرشيدة فيصنف المغرب من أجدر الدول وأكفئها في اتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية لمواجهة كوفيد 19.

ليبقى السؤال المطروح: ماذا بعد جائحة كورونا؟ وهل ستتخذ تدابير حاسمة في المجتمع المغربي؟

سؤال عريض يطرح نفسه، فقد عرى فيروس كورونا على العديد من العيوب أهمها إعادة النظر في استثمارات الدولة في القطاع الطبي وذلك ببناء مستشفيات حقيقية بعدد من المدن والأقاليم تفتقر إلى هذه المرافق الحيوية وتخصيص ميزانيات واعتمادات مالية جد مهمة للتكوين في الميدان الطبي والتمريضي وإعادة النظر في العديد من التفاهات التي تستنزف ميزانيات الدولة دون نتائج تذكر ولعل أول من وقف في وجه الجائحة هم الاطباء والممرضين ( ذكورا وإناثا) مما يستوجب تحسين وضعية هؤلاء الجنود المادية …

وعلى الصعيد المحلي، فكثيرا ما كتبنا عن إحداث مستشفى إقليمي بسيدي سليمان، الذي بقي مجرد فكرة أو نية حسنة حبيسة أدراج المكاتب يتقاسمها سياسيو الإقليم في حملاتهم الانتخابية دون أي تقدم يذكر ولعله كان ليلعب الدور الهام في هذه المحنة خاصة وأن سيدي سليمان لا تتوفر على مستشفى إقليمي بما تحمل الكلمة من معنيات وحتى لا يبقى هاجس الإحالة على القنيطرة أو الرباط يطارد مرضى الإقليم.

تلك أمنية كثيرا ما حلم بها سكان سيدي سليمان خاصة وقد سبق وأعلن عن إحداث مستشفى إقليمي حيث كان الفضل لعامل الإقليم في إقناع أحد المقاولين بسيدي سليمان للتنازل على القطعة الأرضية التي سيشيد عليها المستشفى، ولكي يخرج هذا المشروع للوجود لا بد من تضافر الجهود وتنازل القادة السياسيين لمصلحة الإقليم وتوحيد الأهداف وإيثار مصلحة الساكنة.

كما توجب الوضع إحداث مستوصفات أخرى فثلاث بالمدينة لا تكفي.

كانت هذه دعوة لبرمجة استراتيجية هادفة لمواصلة النمو بإقليم سيدي سليمان بعد انجلاء جائحة كورونا إن شاء الله.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.