سيدي سليمان: محمد العروصي رجل قل نظيره، تنكر له الجميع، وتحامل عليه الحلفاء قبل الأعداء

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

مع انصرام شهر رمضان الكريم، وحيث أن جل الجمعيات والأحياء تنظم تلك البطولات الرمضانية في كرة القدم، افتقدنا ذلك الرجل الذي كثيرا ما كان له الفضل في نجاح تلك التظاهرات سواء من حيث تقديم الجوائز واقتنائها أو من حيث اللوجيستيك الذي اشتهر به…

منذ أزيد من 25 سنة، حط محمد العروصي الرحال بمدينة سيدي سليمان مكان إزدياده قبل أربعين سنة، لم يتنكر لبلدته، فأراد أن يصل الرحم مع أهله وكل أطياف المجتمع. لم يبخل يوما على أحد سواء المجتمع المدني أو الأفراد الذين كلما قصدوه وجدوا يده ممدودة إليهم بالحسن والخير..

تمويل البطولات الرياضية في جميع أنحاء الإقليم بشراء البدل الرياضية والجوائز والكرات..

تنظيم الحملات الطبية وخاصة مرضى المياه البيضاء (الجلالة ) وغيرها من العمليات التي أشرف عليها.. كما ساعد ضحايا الفياضانات الذين هدمت منازلهم..

ولم يفوت الفرصة بأن يبصم حتى داخل المؤسسات التعليمية بآلياته ومعدات شركته لينجز كل ما طلبته منه السيدة المديرة الإقليمية آنذاك عزيزة الحشالفة..

وأثناء الحجر الصحي أشرف السيد محمد العروصي على تلك الحملات التطهيرية والبيئية بكل ما أوتي من قوة مكرسا كل ما جاد به سخاؤه المادي والمعنوي.. وتلك الرسوم التي لا زالت على الجدران تشهد بكرم محمد العروصي..

ولا ننسى حتى بعض الموظفين الذين كانوا يقتاتون من فضله وينعم عليهم في كل وقت وحين، إلى جانب تلك الجمعيات والمؤسسات التي لم يبخل عليها من فضله وإحسانه…

واليوم، أضحى محمد العروصي عدو الجميع، تنكر له الجميع بما فيهم السياسيين والمدنيين والموظفين وغيرهم…

ابن الشعب الذي لم يكن ليسكت عن أي عمل مشين رآه في المجالس المنتخبة فأصبح يشكل خطرا على تلك الجهات التي تحسس على رأسها مخافة أن يلقي بها محمد العروصي في غيابات الجب…

لم تشأ تلك الجهات أن تكون لهذا الرجل مكانة بين الناس فبالحب والود نسج جسر الخلود في هذه المدينة المنكوبة وأصبح يشكل خطرا عليهم في المستقبل، فكانت خطتهم محبوكة من كبيرهم الذي أراد أن يزيحه من الساحة السياسية والمدنية بل وينفيه من مدينته المحبوبة، لأنهم ألفوا العيش في مستنقعات الجرم والقبح السياسي والإداري…

فتراهم يهاجمونه من كل جانب مستبيحين جميع وسائل الخبث، لا لشيء سوى أنه فضح نواياهم وكشف مخططاتهم لنهب المدينة والإقليم واستباحة ممتلكاتها وأموالها..

لقد كانت استضافة محمد العروصي من طرف حميد المهداوي في قناته الإعلامية إعلان الهجوم عليه ودق ناقوس الحرب على كل من يواليه إذ أنه تطرق لمواضيع لم يكن ليفصح عنها على الملإ..

تحدث عن المايسترو الذي يمسك بزمام الأمور في سيدي سليمان ويتحكم في الدمى والكراكيز التي باتت مشبوهة في سيدي سليمان وأن اللعبة في هذه المدينة مجرد نص مسرحي صامت يؤدى بلا نقاش…

كما تحدث عن التدبير المفوض لقطاع النظافة بسيدي سليمان وكيف يستنزف ثلثي ميزانية الجماعة الحضرية ولا نظافة بالمدينة سوى تلك الحاويات المتناثرة في كل مكان تخجل منها الأزبال… شركة حادت كل البعد عن كل ما كان مسطرا في دفتر التحملات، فمن يحميها؟؟ وما المقابل؟؟؟ وأين رقابة البلدية؟؟ دون الحديث عن الصمت المريب لمجموعة الجماعات بني احسن للبيئة التي لا تفعل دور رقابتها ومحاسبتها للشركة وتلك التقارير المرفوعة إلى رئيسها قصد اتخاذ التدابير اللازمة… كلها تساؤلات طرحها محمد العروصي ونطرحها بدورنا لنعلم مصير تلك الملايير التي تصرف في قطاع منعدم الخدمة…

والنتيجة أن أصبح السيد محمد العروصي، وكل الفاعلين المدنيين الذين يعارضون سوء التدبير لهذه القطاعات الحساسة، مهددين بتهم ملفقة قصد خرس ألسنتهم أو الزج بهم في السجن… فأين حرية التعبير في هذا الإقليم؟؟ وهل تحترم حقوق الإنسان في إقليم أصبح منفردا بقراراته وسياساته؟؟

إن سياسة تدبير شؤون سيدي سليمان أصبحت بالسوط والعصا وكل من عارض أو انتفض وجد تهمة على مقاسه وفي مجاله.. فمن صفحات مشبوهة للخوض في أعرض الناس تنسب إلى الأشراف من أبناء هذه المدينة إلى تهم إهانة موظفين (عموميين) إلى تهم التحرش بالموظفات اللواتي لا ينظر إليهن حتى الكلاب (أعزكم الله)، إلى تهم نسبة تسجيلات صوتية مشينة تقدح في مسؤولين بالإقليم وتنشر على العلن في صفحات مجهولة… قمة العبث…

فهل وصلت القذارة بهؤلاء القوم إلى اختلاق مثل هذه الأكاذيب؟؟

ولِمَ لا تفتح التحقيقات في تلك العلاقات المشبوهة بين أعوان السلطة والسياسيين؟؟

ولِمَ لا تفتح التحقيقات حول تلك التسريبات المفتعلة للمعلومات السرية التي تخرج من المطبخ الرئيسي ولا يعلمها إلا شخص واحد وكثيرا ما استفاد من عطايا محمد العروصي؟؟ وافتحاص هاتفه يكشف الحقيقة الكاملة..

لقد كان محمد العروصي مرحلة استغلها أعداؤه اليوم باسم صداقة وتحالف الأمس لإزاحة أناس وتنصيب آخرين.. لكن المقعد لن يدوم لا لهؤلاء ولا لأولئك…

ولعل الأيام القليلة القادمة ستعري على واقع صادم لكل أهل المدينة ليُعرف العدو من الحبيب…

2 Comments

  1. محمد العروصي أعطى ولم يأخد. ضحى بالغالي والنفيس وكان جزاؤه جزاء سنمار. واللي ما عرفك خسرك.حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من حارب السيد محمد العروصي من قريب أو بعيد.

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.