سيدي سليمان: إلى أي حد استهتار بصحة وسلامة المواطن ومن المسؤول عن تجاوزات الخرق الصحي

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

منذ اجتياح فيروس كورونا للمغرب اتخذت الحكومة عدة تدابير احترازية للوقاية والحد من انتشار هذا الفيروس الفتاك.

هذا وإننا نسجل في كل يوم بعض التجاوزات التي ترتكب في حق المواطن في ظل الجائحة المميتة التي تفتك بالمواطنين شبابا وكبارا.

قامت السلطات المحلية والإقليمية بسيدي سليمان بعدة إجراءات وقائية وأهمها تعقيم الشوارع والأزقة ومراقبة المخالفين للتعليمات الصحية والتدابير الاحترازية فكانت النتيجة إيجابية إلى حد كبير حيث لم تسجل أي حالة.

لكن المؤسف، ومع تزايد عدد المصابين بسيدي سليمان التي أضحت من المدن الأوائل في عدد الإصابات بالجهة توقفت تلك الاجراءات ولم نعد نرى تلك الحملات التطهيرية ولا التوعوية وكأن المعقمات والمطهرات التي كانت الشاحنات تجوب بها شارعي محمد الخامس والحسن الثاني نفدت ولم تبق أموال الميزانية لاستئناف تلك العمليات الضرورية والتي تعتبر تحسيسية أكثر من تطهيرية أو تعقيمية.

قبل أيام، وبمناسبة الاحتفالات بعاشوراء، كانت مجهودات جبارة في فض اكتظاظ شارع محمد الخامس وشارع الاستقلال وكذا شارع حمان الفطواكي وبدا التعاون واضحا من جميع أصحاب المحلات والمقاهي الذين يلتزمون بكل الأوامر التي تصدر إليهم خاصة بعد العقوبات التي صدرت في حق العديد من المحلات التجارية والمقاهي التي خرقت التدابير الصحية وأغلقت أبوابها وخدماتها ثلاثة أيام.

إضافة إلى المجهودات التي يقوم بها رجال الأمن في تطبيق قانون وضع الكمامة وعقوبة المخالفين في الشارع العام السليماني لكن بانتقائية وغض الطرف عن العديد من الحالات.. فكيف يلتزم المواطن ما لم يلتزم موظف الأمن أو رجل السلطة؟؟

إن السلطات الأمنية والمحلية تطبق القانون في الشارع العام متناسية حظيرتها وقد سبق ونشرنا مقالا حول الخرق السافر للتدابير الصحية أمام المنطقة الإقليمية للأمن الوطني وخاصة تلك التجمهرات التي تقوم بها أعداد غفيرة من المواطنين الذين يقصدون مصلحة البطاقة الوطنية ولا من يحرك ساكنا من رجال الأمن.. ولعل الصورة رفقته خير معبر عما وصل إليه استهتار المواطن بسلامة وصحة غيره.

وغير بعيد عن المنطقة الأمنية فالملحقة الإدارية الثانية تشهد نفس التجاوزات في غياب تام للتدابير الوقائية والمراقبة المستمرة لأعوان السلطة والقوات المساعدة وأيضا الخليفة (المقدم سابقا ذي الكفاءة العالية لتسيير ملحقتين إداريتين) الذين يقومون بجولات خارجية متناسين محيطهم الذي يشتغلون فيه (انظر الصورة رفقته).

في انتظار تدخل السلطات العليا من أجل وضع حد لهذه المهازل وحماية المواطن يبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المواطنين الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية لضمان سلامتهم وسلامة ذويهم.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.